
محاولة إشعال حرائق بريف اللاذقية·· ضبط مجموعة من فلول النظام المخلوع
محاولة إشعال حرائق بريف اللاذقية:في تطور خطير يعكس استمرار التهديدات الأمنية التي تتعرض لها المناطق المحررة في سوريا، أعلنت وزارة الدفاع عن إحباط محاولة متعمّدة لإشعال حرائق في أحراش ريف اللاذقية، تقف خلفها مجموعة من فلول النظام المخلوع·
وذكرت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة أن دورية حراسة جوالة تابعة لها، تمكنت من ضبط أفراد المجموعة في أثناء محاولتهم إشعال النيران في غابات قرية المختارية، إحدى القرى الواقعة في الشريط الشمالي من ريف اللاذقية· وتمت إحالة الموقوفين إلى إدارة الأمن الداخلي لمتابعة التحقيقات واستكمال الإجراءات القانونية بحقهم·
تهديد متجدد بعد كارثة الحرائق الأخيرة
تأتي هذه المحاولة بعد أيام فقط من إعلان السيطرة الكاملة على الحرائق التي اجتاحت المنطقة، والتي استمرت لأكثر من 12 يوماً، ملحقة أضراراً جسيمة بالأراضي الزراعية والغابات الطبيعية، وتسببت بنزوح عشرات العائلات وتعطيل الحياة في عشرات القرى·
وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، قد أعلن قبل أيام عن إخماد كافة الحرائق التي اندلعت في محافظة اللاذقية، موجهاً الشكر لفرق الدفاع المدني والإطفاء المحلية، بالإضافة إلى فرق الدعم القادمة من دول الجوار، مثل تركيا وقطر والأردن والعراق ولبنان·
النوايا التخريبية لفلول النظام
تؤكد الجهات الرسمية أن المجموعة التي تم ضبطها تنتمي إلى خلايا تتبع النظام السابق، يُشتبه في ضلوعها بمحاولات متكررة لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن في المناطق التي استعادت الدولة السيطرة عليها مؤخراً· وتشير التحقيقات الأولية إلى أن هذه المحاولة لم تكن الأولى، بل ضمن سلسلة من محاولات التسلل والتخريب التي تستهدف البنية التحتية والغابات والمرافق الحيوية·
دعوات لمحاسبة صارمة
في السياق ذاته، طالبت شخصيات مدنية ومنظمات محلية بتطبيق أقصى العقوبات بحق المتورطين في جرائم تهدف إلى تخريب الطبيعة وتعريض أرواح المدنيين للخطر، معتبرين أن هذه الأعمال تُعد جريمة مزدوجة، لأنها تضرب الاستقرار البيئي وتكشف في الوقت ذاته عن محاولات فاشلة لخلق فوضى داخلية·
ودعت الفعاليات الأهلية في اللاذقية إلى تشديد الرقابة على المناطق الحراجية، وتكثيف الدوريات خلال موسم الصيف، لا سيما بعد تكرار الحرائق المفتعلة في السنوات الماضية، والتي أدت إلى خسائر بيئية وزراعية جسيمة·
طريق التعافي مستمر
في خضم هذه التحديات، تعمل السلطات المحلية في ريف اللاذقية على استعادة الخدمات الأساسية للقرى المتضررة، حيث عادت مادة الخبز إلى العديد من المناطق التي عانت من العزلة خلال فترة الحرائق، كما بدأت حملات لإعادة تأهيل البنى التحتية المدمّرة·
وتؤكد الجهات الرسمية أن الحفاظ على الأمن البيئي والمجتمعي أولوية قصوى في المرحلة المقبلة، مشددة على ضرورة التعاون بين المدنيين والقوى الأمنية للتصدي لأي محاولات تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة·
إقراء المزيد:
مسلحون في السويداء يختطفون مسؤولاً في الخوذ البيضاء أثناء مهمة إنسانية
بعد انحسار الحرائق·· عودة الخبز إلى القرى المتضررة في اللاذقية
مروان قبلان: إسرائيل تستغل الفوضى السورية·· والحل يبدأ من الداخل بمبادرة إنقاذ وطني
الدفاع المدني يزيل آثار قصف الاحتلال الإسرائيلي في محيط ساحة الأمويين بدمشق