
واشنطن تخفف القيود على وفد سوريا المشارك في اجتماعات الأمم المتحدة
واشنطن تخفف القيود على وفد سوريا:في خطوة تحمل دلالات سياسية لافتة، كشفت وكالة “أسوشيتد برس” أن الولايات المتحدة منحت وفد سوريا المشارك في اجتماعات الأمم المتحدة إعفاءً من قيود السفر التي فُرضت على دمشق منذ أكثر من عقد· هذه التطورات تأتي قبل أيام قليلة من انطلاق أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستشهد حضور الرئيس السوري أحمد الشرع وإلقاءه كلمة أمام قادة العالم·
إعفاء بعد أكثر من عشر سنوات
بحسب مذكرة داخلية للخارجية الأميركية، فإن القرار صدر الأسبوع الماضي، ليشكل أول تخفيف ملموس للقيود المفروضة على سوريا منذ بداية الأزمة· وترى مصادر دبلوماسية أن هذه الخطوة تعكس رغبة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إعادة بناء قنوات التواصل مع دمشق، في أعقاب الإطاحة بنظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024·
بين الانفتاح والتشديد
وفي الوقت نفسه، أشارت الوكالة إلى أن واشنطن تدرس فرض قيود أكثر صرامة على وفود دول أخرى مشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة هذا الشهر، من بينها إيران والبرازيل والسودان، ما يعكس طبيعة السياسة الأميركية القائمة على الموازنة بين الانفتاح تجاه بعض الأطراف والضغط على أخرى·
أول خطاب لرئيس سوري منذ ستة عقود
الأنظار تتجه إلى 22 أيلول/سبتمبر الجاري، حيث سيصعد أحمد الشرع إلى منصة الأمم المتحدة ليلقي خطاباً باسم سوريا، في سابقة هي الأولى منذ ستين عاماً· وبحسب مصادر خاصة، فإن جدول زيارة الشرع إلى الولايات المتحدة لن يقتصر على المشاركة في أعمال الجمعية العامة، بل سيتضمن لقاءات وفعاليات موازية تهدف إلى تقديم صورة جديدة لسوريا ما بعد الحرب·
شعار الدورة الثمانين: العمل معاً من أجل السلام والتنمية
تنعقد الدورة الجديدة للجمعية العامة تحت شعار: “بالعمل معا نحقق نتائج أفضل: ثمانون عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان”· وتصف الأمم المتحدة هذه اللحظة بأنها “محورية” لتجديد الالتزام بالتعددية والتعاون بين الدول، من أجل مواجهة التحديات المشتركة
وتشمل الفعاليات الرئيسية “منصة الإعلام الخاصة بأهداف التنمية المستدامة”، التي تمتد من 22 إلى 26 أيلول/سبتمبر، إضافة إلى “ركن الأهداف” الذي تنظمه نائبة الأمين العام بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للشراكات، حيث ستُطرح حوارات وتجارب تفاعلية تعكس القضايا العالمية الملحة·
دلالات سياسية
يرى مراقبون أن تخفيف القيود على الوفد السوري يعكس إدراك واشنطن لأهمية إشراك سوريا في المحافل الدولية، خصوصاً بعد التحولات الجذرية التي شهدتها الساحة السورية والإقليمية· كما يشير إلى رغبة في اختبار إمكانية إعادة صياغة العلاقة بين البلدين ضمن إطار جديد، يوازن بين متطلبات الأمن الأميركي والاعتراف بدور سوريا في مستقبل المنطقة·
إقراء المزيد:
الأمن الداخلي :مصادرة أسلحة في ريف دمشق معدّة للتهريب إلى مناطق قسد
صعوبات تواجه فرق الدفاع المدني في توثيق المقابر في حمص·· ستة رفات خلال ثلاثة أيام
الشيباني يستقبل أوراق اعتماد سفراء موريتانيا والجزائر في سوريا
دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم:موظفو جامعة حلب يعلّقون عملهم ويطالبون بتسوية أوضاعهم
نتنياهو: الجيش الإسرائيلي نفذ عملية عسكرية داخل سوريا مؤخراً