أخبار سياسية

تزويد سوريا بمعدات عسكرية: خطوة تركية لتعزيز التعاون ضد “قسد”

تزويد سوريا بمعدات عسكرية: خطوة تركية لتعزيز التعاون ضد “قسد”

تزويد سوريا بمعدات عسكرية:تسعى أنقرة إلى تعزيز حضورها العسكري والأمني في شمال سوريا. من خلال صفقة جديدة تتضمن تزويد دمشق بمعدات عسكرية متطورة. في خطوة تشير إلى تحول لافت في مسار العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة والتوتر.

صفقة عسكرية جديدة بين أنقرة ودمشق

بحسب ما نقلته وكالة “بلومبرغ” عن مصادر تركية مطلعة، فإن الصفقة تشمل إرسال سيارات مصفحة وطائرات مسيّرة ومدفعية وصواريخ وأنظمة دفاع جوي إلى سوريا خلال الأسابيع القادمة. وتهدف هذه المعدات إلى دعم الجهود المشتركة في مواجهة المسلحين الأكراد على طول الحدود الشمالية للبلاد.

وأشارت المصادر إلى أن أنقرة ستنشر هذه المعدات في مناطق شمال سوريا. لتفادي أي احتكاك مع إسرائيل في الجنوب الغربي. حيث تشهد المنطقة توترات متزايدة بسبب الصراع المستمر في غزة والتقارب السوري الإيراني.

دعم تركي لحكومة الشرع:تزويد سوريا بمعدات عسكرية

الخطوة التركية تأتي في إطار دعمها للرئيس السوري أحمد الشرع. الذي يقود جهوداً لإعادة بناء الجيش السوري وتوحيد مؤسسات الدولة. بعد مرحلة الفوضى التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد.

وبحسب التقرير، فإن الشحنات العسكرية المرتقبة تهدف إلى تعويض النقص الكبير في القدرات الدفاعية السورية. خاصة بعد تدمير جزء واسع من الترسانة العسكرية نتيجة الغارات الإسرائيلية خلال السنوات الماضية.

كما أضافت المصادر أن أنقرة ودمشق تدرسان حالياً توسيع الاتفاق الأمني القديم بين البلدين، والذي يعود إلى تسعينيات القرن الماضي، بحيث يسمح للقوات التركية بتنفيذ عمليات محدودة ضد المجموعات الكردية المسلحة داخل الأراضي السورية·

توسيع نطاق التوغّل العسكري التركي

تسعى تركيا، وفقاً للتسريبات، إلى رفع المسافة المسموح بها للتوغّل العسكري من 5 كيلومترات إلى 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، وهو ما يعكس رغبتها في السيطرة على مناطق أوسع من الشريط الحدودي الذي تعتبره أنقرة “منطقة أمنية حساسة” يجب حمايتها من نشاط المسلحين الأكراد·

وترى أنقرة أن “وحدات حماية الشعب”، وهي المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تمثل امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف لديها كمنظمة إرهابية، ما يجعل من الشمال السوري محوراً أساسياً في استراتيجيتها الأمنية·

رسائل سياسية واستراتيجية

تعتبر هذه الخطوة مؤشراً واضحاً على عودة التعاون العسكري بين أنقرة ودمشق، تحت مظلة التنسيق الأمني المدعوم إقليمياً ودولياً· ويرى مراقبون أن تركيا تسعى من خلالها إلى تثبيت نفوذها في شمال سوريا، وإعادة رسم موازين القوى بعد انتهاء مرحلة الحرب الأهلية وبروز حكومة جديدة في دمشق·

كما تحمل الصفقة رسائل متعددة إلى واشنطن، التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية، وإلى تل أبيب، التي تراقب بقلق تصاعد التنسيق السوري التركي، خصوصاً في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة بعد حرب غزة·

ختام

تزويد سوريا بمعدات عسكرية:تبدو الصفقة التركية السورية الجديدة خطوة نحو مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، تتجاوز الحسابات السابقة لتفتح الباب أمام شراكة أمنية وعسكرية أوسع. ومع استمرار المفاوضات حول آليات التنفيذ، يبقى السؤال: هل ستمهد هذه الخطوة لعودة العلاقات الكاملة بين أنقرة ودمشق بعد أكثر من عقد من القطيعة؟

 

إقراء المزيد:

syria-future

حكمت الهجري جبل باشان: يعتمد التسمية العبرية “جبل باشان” في بيان مثير للجدل

قانون قيصر:هل ألغت واشنطن القانون فعلاً أم ما يزال سارياً قانونياً؟

العملة السورية الجديدة 2025·· تصميم حديث بست فئات نقدية خالية من الرموز والصور

ما حقيقة خطة هدم ملعب العباسيين في دمشق وطرحه للاستثمار؟

توتر بين ترامب ونتنياهو·· “عليك أن تنضبط وإلا سأقصفك”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى