تسجيل الضباط المنشقين بالخارج:وزارة الداخلية السورية تطلق استمارة لتسجيل بيانات
تسجيل الضباط المنشقين بالخارج:وزارة الداخلية السورية تطلق استمارة لتسجيل بيانات
تسجيل الضباط المنشقين بالخارج:خطوة جديدة لتنظيم العودة والانخراط في الهيكلية الأمنية في خطوة لافتة تعكس تحولًا في سياسات التعاطي مع ملف الانشقاقات العسكرية. أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إطلاق استمارة إلكترونية مخصصة لتسجيل بيانات الضباط المنشقين المقيمين خارج البلاد. في إطار ما وصفته الوزارة بأنه “آلية رسمية لتنظيم التواصل ومعالجة الأوضاع الوظيفية”.
منصة إلكترونية تسجيل الضباط المنشقين بالخارج
بحسب البيان الصادر عن الوزارة، يمكن للضباط المشمولين تعبئة بياناتهم عبر رمز الاستجابة السريعة (QR Code) أو من خلال رابط إلكتروني خاص. بهدف جمع المعلومات الدقيقة حول أوضاعهم، وتحديد الراغبين بالعودة إلى صفوف المؤسسة الأمنية ضمن شروط وإجراءات محددة.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان وزير الداخلية السوري أنس خطاب عن فتح باب التواصل مع الضباط المنشقين الذين أبدوا رغبتهم في “تسوية أوضاعهم ضمن الأطر القانونية والرسمية”.
لجنة خاصة لمقابلة الضباط المنشقين
الوزير خطاب أشار في تصريح نشر عبر المنصات الرسمية للوزارة إلى أن اللجنة الخاصة بمقابلة الضباط المنشقين أنهت أعمالها مؤخرًا. بعد مقابلة أكثر من 260 ضابطًا حقوقيًا داخل البلاد ممن أبدوا استعدادهم للعودة إلى العمل.
وأوضح أن الهدف من هذه المقابلات هو الاستفادة من خبرات هؤلاء الضباط. وإعادة دمجهم في الهيكلية الجديدة التي تعمل الوزارة على تطويرها منذ عدة أشهر، بما يضمن تعزيز كفاءة الأداء الأمني والإداري.
إعادة تقييم الهيكلية الأمنية
وأكد خطاب أن الوزارة رفعت مقترحًا لإعادة توزيع الضباط المنشقين في مواقع تتناسب مع اختصاصاتهم، ضمن خطة تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة المؤسسية وتطوير أساليب الإدارة الأمنية، تماشيًا مع التغييرات التي تشهدها المؤسسات الحكومية خلال المرحلة الراهنة.
خطوة نحو إعادة هيكلة شاملة؟
يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تمثل جزءًا من مشروع أوسع لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية في سوريا. خصوصًا بعد القرارات الأخيرة التي شملت إعادة تنظيم صفوف وزارة الدفاع واستقبال طلبات عودة صفّ الضباط المنشقين.
ويُعتقد أن المبادرة الجديدة من وزارة الداخلية تسعى إلى توسيع قاعدة الكوادر المؤهلة. وإعادة دمج أصحاب الخبرات ممن غادروا البلاد خلال السنوات الماضية، وذلك في محاولة لإعادة التوازن المؤسسي بعد سنوات من النزيف البشري في القطاعات الأمنية.
دلالات سياسية وأمنية
من جهة أخرى، تقرأ هذه الخطوة على أنها إشارة سياسية إلى انفتاح محدود تجاه فئة كانت تعتبر سابقًا خارج الأطر النظامية. إلا أن مراقبين يؤكدون أن العودة إلى العمل لن تكون مطلقة، بل ستخضع لإجراءات تدقيق ومراجعة أمنية دقيقة قبل البت في أي طلب.
ويُتوقع أن تُسهم هذه العملية، في حال استكمالها، في إعادة ترميم البنية الأمنية، خصوصًا في ظل المتغيرات السياسية والإدارية التي تشهدها البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
نحو سياسة احتواء جديدة
تسجيل الضباط المنشقين بالخارج:ختامًا، يبدو أن وزارة الداخلية السورية تحاول عبر هذه الاستمارة الإلكترونية إرسال رسالة مزدوجة: الأولى للضباط المنشقين بأن باب العودة لم يغلق بالكامل، والثانية للمؤسسات الرسمية بأن مرحلة جديدة من إعادة التنظيم قد بدأت، قوامها الاستفادة من الكفاءات والخبرات القديمة ضمن نظام أكثر انضباطًا ومرونة.
إقراء المزيد:
الدماغ لا يحب التغيير: كيف تعيد برمجة عقلك لتقبّل البداية؟
الدفاع المدني ينهي إزالة الأنقاض في 16 حيًا بحلب الشرقية
وزارة الدفاع التركية تنفي الشائعات: حول إشراك السوريين في الجيش
الاحتلال الناعم في القنيطرة: إسرائيل في محاولة لعزل الجنوب السوري
الوجود العسكري الأميركي في دمشق:قاعدة جوية بدمشق ضمن ترتيبات أمنية
اتفاقية توءمة بين تدمر وبيستوم لتعزيز التعاون الثقافي والسياحي



