حياة عائلة الأسد في موسكو:الغارديان تكشف تفاصيل حياة الرئيس المخلوع
حياة عائلة الأسد في موسكو:الغارديان تكشف تفاصيل حياة الرئيس المخلوع
حياة عائلة الأسد في موسكو:بعد مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد، نشرت صحيفة الغارديان تقريرًا مطوّلًا يسلّط الضوء على الحياة الجديدة. التي تعيشها عائلة الرئيس السوري المخلوع في المنفى، بين موسكو وأبوظبي. مستندةً إلى مصادر مقرّبة من العائلة وبيانات مسرّبة من روسيا وسوريا. التقرير يرسم صورة مختلفة عن حياة الرفاه والعزلة التي باتت تحيط بعائلة حكمت سوريا لعقود.
من القصر إلى المنفى الفاخر
بحسب التقرير، اختار بشار الأسد موسكو ملاذًا نهائيًا بعد انهيار نظامه وفراره المفاجئ من دمشق في ديسمبر/كانون الأول 2024 مع اقتراب قوات المعارضة من العاصمة. وعلى عكس الصورة التي ارتبطت به طيلة سنوات، يظهر الأسد اليوم كشخص منعزل. أعاد ترتيب حياته بعيدًا عن السياسة، في محاولة للاندماج في واقع جديد لا يشبه ماضيه.
مصادر مقرّبة من العائلة تؤكد أن الأسد عاد للاهتمام بتدريبه القديم في طب العيون. حيث يتلقى دروسًا ويراجع معلوماته الطبية إلى جانب تعلّم اللغة الروسية. وتشير هذه المصادر إلى أنه لا يعاني من أي ضغوط مالية. وأنه قد يفكّر بممارسة المهنة ضمن أوساط النخبة الثرية في موسكو، ولو بشكل غير معلن.
حياة مترفة… ولكن معزولة:حياة عائلة الأسد في موسكو
تعيش عائلة الأسد، وفق الغارديان، حياة هادئة ومترفة في أحياء راقية مثل روبليوفكا. وهو مجمع سكني مغلق يقطنه كبار رجال الأعمال وشخصيات سياسية سابقة. إلا أن هذا الرفاه لا يخلو من العزلة؛ فالعائلة باتت بعيدة عن الدوائر الاجتماعية والسياسية التي كانت جزءًا من حياتها سابقًا، سواء في سوريا أو حتى داخل روسيا.
ورغم العقوبات الغربية المفروضة منذ عام 2011، لا تبدو العائلة متضررة ماليًا. إذ تشير البيانات إلى أن الجزء الأكبر من ثروتها استثمر داخل روسيا، ما يجعلها بعيدة عن متناول الجهات الرقابية الغربية. ومع ذلك، يؤكد التقرير أن العائلة تعيش في حالة شبه انقطاع عن العالم الخارجي.
تواصل محدود وسقوط في حسابات الحلفاء
أحد الجوانب اللافتة في التقرير هو توصيف العلاقة الحالية بين الأسد والكرملين· فبحسب مصدر مقرّب من الدوائر الروسية، لم يعد الأسد شخصية ذات أهمية سياسية، ولا يُنظر إليه كحليف فاعل أو حتى كضيف مرغوب فيه· ويُمنع الأسد من التواصل الواسع أو إجراء أي نشاط سياسي أو علني، كما يخضع ظهوره الإعلامي لموافقة صارمة من السلطات الروسية·
كما يقتصر تواصله على دائرة ضيقة جدًا من الأشخاص الذين رافقوه سابقًا في القصر الرئاسي، بينما يشعر كثير من المقربين السابقين بأنهم تُركوا لمصيرهم بعد فراره المفاجئ·
فرار مرتبك وانقسامات عائلية
يكشف التقرير تفاصيل عن الساعات الأخيرة قبل مغادرة دمشق، حيث فرّ الأسد مع زوجته وأبنائه دون إبلاغ العائلة الممتدة أو حتى بعض حلفائه المقربين· وتشير مصادر إلى أن شقيقه ماهر الأسد حاول التواصل معه مرارًا دون جدوى، واضطر لاحقًا إلى مساعدة آخرين على الهرب، في وقت كان فيه بشار منشغلًا بتأمين خروجه الشخصي فقط·
كما يورد التقرير روايات عن اضطرار بعض أقارب العائلة إلى قضاء ليالٍ داخل سياراتهم قرب قاعدة حميميم الروسية، قبل أن يتم تأمين نقلهم لاحقًا خارج سوريا·
أسماء الأسد والعلاج في موسكو
أما أسماء الأسد، فقد خضعت لعلاج مكثف في موسكو بعد تدهور حالتها الصحية بسبب إصابتها بسرطان الدم· ووفق مصادر مطلعة، استعادت أسماء عافيتها بعد علاج تجريبي جرى تحت إشراف أمني روسي مشدد· ومع تحسّن وضعها الصحي، حاول الأسد إعادة تقديم روايته للأحداث عبر مقابلات إعلامية، إلا أن هذه المحاولات بقيت معلّقة بقرار روسي واضح يمنعه من أي نشاط سياسي أو إعلامي مستقل·
أبناء الأسد وحياة جديدة
أبناء الأسد بدورهم يحاولون التأقلم مع واقعهم الجديد· زين الأسد شوهدت علنًا خلال حفل تخرجها من جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية، في ظهور نادر حرصت العائلة خلاله على عدم لفت الانتباه· أما حافظ الأسد، الذي كان يُنظر إليه سابقًا كخليفة محتمل لوالده، فقد اختفى عن الأنظار بعد نشاط قصير على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يغلق معظم حساباته ويعتمد أسماء مستعارة·
وتشير البيانات إلى أن أبناء الأسد يقضون وقتهم بين التسوق، النوادي الرياضية، وصالونات التجميل، مع زيارات متكررة إلى الإمارات العربية المتحدة، التي كانت وجهة مفضلة للعائلة حتى خلال سنوات حكمهم·
نهاية مرحلة وبداية عزلة
يخلص تقرير الغارديان إلى أن عائلة الأسد، رغم ما تملكه من مال وامتيازات، تعيش اليوم مرحلة عزلة سياسية واجتماعية غير مسبوقة· فبعد عقود من النفوذ والسلطة، باتت العائلة في موقع المتفرّج، محاصرة بقيود الحلفاء قبل الخصوم، وتنتظر مستقبلًا غامضًا لا يحمل أي دور سياسي واضح·
إقراء المزيد:
الدماغ لا يحب التغيير: كيف تعيد برمجة عقلك لتقبّل البداية؟
الشرع في الذكرى الأولى للتحرير: سوريا تعود شامخة ووحدة الشعب هي بوابة المستقبل
القبض على خلايا داعش في الميادين بعد مهاجمتهما مقراً للأمن الداخلي
وصول خمس بواخر قمح إلى موانئ اللاذقية وطرطوس لتعزيز الأمن الغذائي
مخطط لإشعال انتفاضة الساحل:رويترز تكشف مخططاً لقيادات من عهد النظام المخلوع



