أخبار محلية

اعتداء على مركز كهرباء جبلة خلال الاحتجاجات يخلّف أضراراً مادية وإصابة عامل

اعتداء على مركز كهرباء جبلة خلال الاحتجاجات يخلّف أضراراً مادية وإصابة عامل

اعتداء على مركز كهرباء جبلة :تعرّض مركز كهرباء مدينة جبلة في محافظة اللاذقية. يوم الإثنين، لاعتداءات نفّذها عدد من المشاركين في الاحتجاجات التي شهدتها المدينة. ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة وإصابة أحد العاملين في المركز. في حادثة أثارت مخاوف واسعة بشأن سلامة المنشآت الخدمية الحيوية وتأثيرها المباشر على حياة المواطنين.

وأعلنت وزارة الطاقة السورية أن مجموعة من المحتجين قامت برشق مبنى مركز الكهرباء بالحجارة. الأمر الذي ألحق أضراراً مباشرة بالبنية الخارجية للمركز. إضافة إلى تضرر سيارتين فنيتين تابعتين له، وست مركبات خاصة بموظفين يعملون في المنشأة. ما أدى إلى حالة من التوتر والارتباك في محيط المركز.

إصابة عامل وتدخل أمني

وأوضحت الوزارة، في بيان نُشر عبر معرفاتها الرسمية، أن أحد العاملين في المركز تعرّض لاعتداء جسدي أثناء تأدية عمله، ما استدعى نقله لتلقي الإسعافات اللازمة. دون أن تُحدَّد طبيعة إصابته بشكل دقيق. وأضاف البيان أن القوى الأمنية في مدينة جبلة تدخلت بشكل فوري. وتمكنت من تطويق المكان ومنع وقوع إصابات إضافية أو أضرار أكبر، مؤكدة أن حماية العاملين والمنشآت العامة تمثل أولوية قصوى.

تحذير من انعكاسات تخريب المنشآت الخدمية

وشددت شركة كهرباء اللاذقية على أن الاعتداء على المنشآت الكهربائية لا يقتصر أثره على الأضرار المادية فقط. بل ينعكس بشكل مباشر على استقرار الشبكة الكهربائية واستمرارية التغذية في المدينة ومحيطها. محذّرة من أن أي خلل في عمل هذه المراكز قد يؤدي إلى انقطاعات واسعة تزيد من معاناة المواطنين، ولا سيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

وأكدت الشركة أن العاملين في القطاع الكهربائي يؤدون مهامهم في ظروف حساسة، داعية إلى تحييد المرافق الخدمية عن أي توترات أو احتجاجات، وعدم الزج بها في الخلافات السياسية أو الاجتماعية، حفاظاً على المصلحة العامة.

سياق أوسع من التوترات في اللاذقية

ويأتي هذا الحادث في ظل موجة من التوترات التي شهدتها محافظة اللاذقية خلال الأيام الماضية، حيث اندلعت أعمال شغب في عدد من أحياء المدينة، أسفرت، بحسب مصادر رسمية، عن وفاة شخص واحد وإصابة نحو 13 آخرين بجروح متفاوتة، إلى جانب أضرار واسعة في الممتلكات العامة والخاصة.

وأفادت الجهات المعنية بأن هذه الأحداث دفعت إلى تعزيز الانتشار الأمني في المدينة، وإغلاق بعض الطرق الرئيسية بشكل مؤقت، في محاولة لاحتواء الوضع ومنع تفاقم الأحداث، وسط دعوات رسمية وشعبية لضبط النفس والحفاظ على السلم الأهلي.

حماية البنية التحتية أولوية وطنية

ويرى مراقبون أن استهداف المنشآت الخدمية، وعلى رأسها مراكز الكهرباء، يشكّل تهديداً مباشراً للأمن المجتمعي، لما لهذه المرافق من دور أساسي في تأمين الاحتياجات اليومية للمواطنين ودعم القطاعات الحيوية الأخرى، مثل الصحة والمياه والاتصالات.

وتؤكد الجهات الرسمية أن أي اعتداء على المرافق العامة سيُقابل بإجراءات قانونية رادعة، مشددة على أن الاحتجاج السلمي حق مكفول، لكنه لا يبرر المساس بالممتلكات العامة أو تعريض حياة العاملين للخطر.

دعوات للتهدئة وتغليب المصلحة العامة

وفي ختام بيانها، دعت وزارة الطاقة والمراجع المعنية جميع الأطراف إلى تغليب لغة الحوار والتهدئة. واحترام القانون، والحفاظ على المنشآت الحيوية التي تخدم المواطنين كافة دون تمييز. مؤكدة أن استقرار الخدمات الأساسية يشكّل ركيزة أساسية للاستقرار الاجتماعي والأمني في البلاد.

وتشهد مدينة جبلة، صباح اليوم التالي للحادثة، حالة من الهدوء النسبي، مع استمرار الوجود الأمني في محيط المنشآت الحساسة، في وقت تتطلع فيه الأوساط الشعبية إلى عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وحماية المرافق العامة من أي أعمال تخريبية مستقبلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى