مقالات و آراء

تقرير أميركي: الشرع يرفض العروض الصينية ويعوّل على صفقة محتملة مع ترمب

الشرع يرفض العروض الصينية:وسط تغيرات إقليمية ودولية متسارعة، يراهن الرئيس السوري أحمد الشرع على إمكانية بناء شراكة اقتصادية جديدة مع الولايات المتحدة، متجنباً الوقوع في فلك النفوذ الصيني، بحسب تقرير نشرته شبكة “فوكس نيوز” الأميركية.

رهانات الشرع: لا للعرض الصيني.. ونظرة نحو الغرب

رغم الضغوط الصينية المستمرة، أفادت مصادر دبلوماسية أن الرئيس السوري الجديد رفض عروضاً استثمارية قدمتها بكين في مجالات إعادة الإعمار والطاقة، مفضلاً انتظار فرصة تتيح له مد جسور التعاون مع الولايات المتحدة.
وقال جوناثان باس، الذي التقى بالشرع مؤخراً في دمشق، إن الرئيس “يسعى لبناء مجتمع تعددي أقرب في روحه إلى النموذج الأميركي وليس الصيني”، مضيفاً أن الشرع يعتبر نفسه “مصلحاً حقيقياً” يطمح لتغيير صورة سوريا بعد حقبة الأسد.

لحظة حاسمة.. ومخاطر المواجهة

المحلل الأميركي غوردون تشانغ حذر من أن التوترات الجوية الأخيرة قد تؤدي إلى إشعال صراع إقليمي، مما يهدد بإفشال جهود الرئيس السوري لخلق توازن جديد في السياسة الخارجية السورية.
وبحسب التقرير، فإن التنافس على النفوذ في دمشق بات واضحاً؛ إذ يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لضم سوريا إلى محوره الإقليمي، بينما تحاول الصين تعزيز حضورها بعد أن كانت من أبرز داعمي النظام السابق.

ترمب.. مفتاح التحول؟

يرى تشانغ أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب هو الوحيد القادر على لعب دور الوسيط بين القوى المتصارعة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها إسرائيل وتركيا.
ويرجّح أن دوافع ترمب للتدخل تكمن في رغبة واشنطن بإعادة تموضعها في سوريا، وقطع الطريق أمام التمدد الصيني، بالإضافة إلى وجود فرصة اقتصادية “تاريخية” للشركات الأميركية في إعادة إعمار بلد أنهكته الحرب.

عقبات أمام الشراكة

رغم الرغبة السورية في الانفتاح على السوق الأميركية، لا تزال العقوبات التي فُرضت في عهد الأسد تشكّل عقبة رئيسية، وتحول دون دخول الاستثمارات الغربية.
لكن مؤيدين لترمب، من بينهم رجال أعمال ومسؤولون سابقون، يرون أن عودته المحتملة إلى البيت الأبيض قد تفتح الباب أمام تسويات جديدة، تشمل إعادة تقييم السياسة الأميركية تجاه دمشق.

لقاء محتمل في الرياض

في خطوة قد تحمل مؤشرات على تحرك فعلي، ذكرت مصادر أن الشرع يسعى للقاء دونالد ترمب خلال زيارته المرتقبة إلى السعودية منتصف أيار، بهدف بحث سبل التعاون الاقتصادي والسياسي، وتهيئة الأرضية لرفع العقوبات.
ونقل عن الشرع قوله: “أريد صفقة مع ترمب.. هو الرجل الوحيد الذي أثق به”، في إشارة إلى ثقته بقدرة ترمب على اتخاذ قرارات سريعة دون الحاجة إلى بيروقراطية طويلة.

تحذيرات من الهيمنة الصينية والإيرانية

يحذر التقرير من أن تساهل واشنطن قد يمنح الصين فرصة لتعزيز وجودها في سوريا، مما يعزز بدوره النفوذ الإيراني في المنطقة، خاصة أن طهران كانت شريكاً رئيسياً لبكين في دعم الهجوم على إسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي.
ويرى محللون أن هذا السيناريو قد يقوض فرص الاستقرار ويهدد أمن إسرائيل، في حال تحوّلت سوريا إلى نقطة ارتكاز لمحور بكين-طهران.


إقراء ايضا:

وفد من وجهاء السويداء يزور داريا والأمن العام يفرض سيطرته على أشرفية صحنايا

بعد اعتداء فصائل السويداء..مراسلون بلا حدود تطالب بحماية الصحفيين في سوريا

اجتماع في القنيطرة بين الأهالي وقائد قوات الأندوف بعد منعهم من الاقتراب من الحدود

ماكرون يستقبل الشرع في قصر الإليزيه: مباحثات حول الأمن والإعمار واستقبال شعبي من الجالية السورية في فرنسا

إسرائيل تعلن رسمياً تنفيذ مهام داخل سوريا للمرة الأولى: تصعيد خطير وانتهاك للسيادة

وزير الاقتصاد يبحث مع مؤسسة التمويل الدولية تعزيز التعاون المالي ودعم التعافي الاقتصادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى