
احتجاجات في إسطنبول بعد توقيف إمام أوغلو: إصابة 6 من الشرطة واعتقالات واسعة
احتجاجات في إسطنبول
شهدت منطقة “سراج هانة” في إسطنبول مظاهرات حاشدة، مساء الخميس، احتجاجًا على توقيف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، مع العشرات من المعارضين قبل يومين، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المحتجين والشرطة، وأسفر عن إصابة 6 من عناصر الأمن، وفق ما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا.
الشرطة تواجه المتظاهرين وتحذر من “الاستفزازات”
في منشور عبر منصة “إكس”، أكد يرلي كايا أن قوات الشرطة واجهت الاحتجاجات بحكمة وصبر رغم محاولات “الاستفزاز”، مشددًا على أن أجهزة الأمن تواصل العمل لضمان السلام والاستقرار. وأضاف أن الشرطة مستمرة في أداء واجبها لضمان الأمن في جميع أنحاء البلاد، رغم تصاعد التوترات السياسية.
اعتقالات وتحقيقات ضد المحرضين على وسائل التواصل
وفي سياق متصل، أعلن يرلي كايا توقيف 37 شخصًا حتى الآن، في إطار حملة أمنية تستهدف 106 مشتبه بهم، بتهم “التحريض على الكراهية والعداء” عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالتعاون مع أجهزة الأمن تعمل على تعقب المشتبه بهم المتبقين، مؤكداً أن نحو 200 شخص آخرين يخضعون للتحقيق.
توقيف إمام أوغلو يشعل المشهد السياسي
يأتي هذا التصعيد بعد توقيف إمام أوغلو وأكثر من 100 شخص الأربعاء الماضي، في إطار تحقيقات تتعلق بقضايا “فساد مالي وارتباطات بتنظيم إجرامي”، وفق ما أعلنت النيابة العامة في إسطنبول. وكانت السلطات قد ألغت شهادته الجامعية قبل توقيفه، في خطوة أثارت غضب المعارضة، التي وصفت الاتهامات بالملاحقة السياسية قبيل الانتخابات المحلية المرتقبة.
تصعيد سياسي قبل الانتخابات المحلية
تزامنت هذه الأحداث مع احتدام الصراع السياسي بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري المعارض، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية. ويرى مراقبون أن استهداف إمام أوغلو، الذي يعتبر من أبرز المنافسين السياسيين للحكومة، قد يزيد من حالة الاحتقان الشعبي، ويؤثر في توازنات القوى داخل المشهد السياسي التركي.
ردود فعل محلية ودولية
أثارت حملة الاعتقالات موجة انتقادات من قبل أحزاب المعارضة ومنظمات حقوقية، التي اعتبرت أن ما يجري “محاولة لقمع الأصوات المعارضة”. كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة في تركيا، داعيًا إلى احترام المعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان.
في ظل هذه التطورات، تبقى الأوضاع في إسطنبول متوترة، مع استمرار الاحتجاجات والدعوات إلى تصعيد التحركات الشعبية، مما قد يزيد من تعقيد المشهد السياسي في تركيا خلال الفترة المقبلة.
إقراء ايضا:
الأونروا: شريان حياة للاجئين الفلسطينيين في سوريا وسط تحديات مستمرة
ترميم المساجد في إدلب: إعادة الأمل للمجتمع المحلي
ضبط أسلحة وذخائر في دير الزور كانت مخصصة لفلول النظام السابق
تحسن الكهرباء في دمشق يبث التفاؤل.. هل يمكن الوصول إلى تغذية 24 ساعة يوميًا؟
سوريا بين الانتقال السياسي وإعادة الإعمار.. تحديات وفرص
تسليم المعتقلين السوريين في لبنان..لبنان يستعد لتسليم 700 معتقل سوري إلى دمشق