الجيش السوداني يعلن السيطرة الكاملة على الخرطوم بعد طرد قوات الدعم السريع

الجيش السوداني يعلن السيطرة الكاملة على الخرطوم: أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، مساء الأربعاء، استعادة السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم بعد طرد قوات “الدعم السريع”، مؤكدًا أن “الخرطوم حرة” خلال ظهوره من القصر الرئاسي وسط قوات الجيش.

إنجاز عسكري غير مسبوق

تعد هذه المرة الأولى التي يصل فيها البرهان إلى القصر الرئاسي منذ اندلاع الصراع قبل نحو عامين، إذ هبطت مروحيته في العاصمة وسط ترحيب من الجنود. وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان الجيش، الجمعة الماضية، عن استعادة القصر، في حين قللت “الدعم السريع” من أهمية الحدث، معتبرة أنه “لا يعني خسارة الحرب”.

تحرير الخرطوم واستعدادات لما بعد المعركة

أكدت حكومة ولاية الخرطوم عبر منصاتها الرسمية أن “الخرطوم خالية تمامًا من المليشيا المتمردة”، مشيرة إلى أن جميع الوزارات الاتحادية والمقار الحكومية باتت تحت سيطرة الدولة. كما أعلنت اللجنة العليا للطوارئ استنفار جميع الإمكانيات لمرحلة ما بعد التحرير، من خلال عمليات تطهير المدينة، ورفع الجثث، وإزالة المتفجرات.

تقدم مستمر للجيش في مختلف الولايات

خلال الأيام الماضية، استعاد الجيش السيطرة على مطار الخرطوم ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب المدينة، ووسع نطاق سيطرته ليشمل معظم المباني الحكومية في وسط الخرطوم. كما شهدت ولايات الجزيرة، النيل الأبيض، شمال كردفان، سنار، والنيل الأزرق، تراجعًا واضحًا لقوات “الدعم السريع”.

وبحسب التقارير، فإن “الدعم السريع” ما زالت تحتفظ بوجود محدود في غرب وجنوب أم درمان، وأجزاء من شمال وغرب كردفان، وأربع ولايات في إقليم دارفور، بينما تمكن الجيش من فرض سيطرته على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.

كارثة إنسانية مستمرة رغم التقدم العسكري

منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، أسفر الصراع عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وتشريد نحو 15 مليونًا بين نازح ولاجئ، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، بينما أشارت دراسات أخرى  أن عدد القتلى ممكن ان يصل إلى 130 ألفًا.

إقراء ايضا:

الأمن العام يسيطر على عصيان داخل سجن في ريف حلب

صرف معاشات آذار في جميع المحافظات السورية

إيران تؤكد أهمية استقرار سوريا وتعتبر انهيارها مكسبًا لإسرائيل

فتح قساطل سد الرستن لدعم الزراعة في أرياف حماة وحمص

قصف إسرائيلي على درعا: مقتل مدنيين وتصعيد مستمر في الجنوب السوري

رغم اتفاق الدمج.. قسد توسّع أنفاقها شمال شرق سوريا رغم اتفاق الدمج