أخبار دولية

انفجار قرب القنصلية الروسية في مرسيليا تزامناً مع ذكرى حرب أوكرانيا

انفجار قرب القنصلية الروسية في مرسيليا

في حادث أمني مقلق، شهدت مدينة مرسيليا الفرنسية انفجاراً قرب القنصلية الروسية صباح اليوم، مما استدعى استنفاراً أمنياً واسعاً. الحادث يأتي في وقت حساس، حيث يوافق اليوم الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا، ما يضيف مزيداً من التوترات الدولية إلى المشهد السياسي.

تفاصيل الحادث

وفقاً لما ذكرته وزارة الداخلية الفرنسية، وقع الانفجار بعد أن ألقى شخص زجاجات بلاستيكية على جدار القنصلية الروسية، حيث انفجرت إحداها، مما أدى إلى فرض طوق أمني على الموقع. وأشارت المصادر إلى أنه تم نشر نحو 30 عنصر إطفاء في الموقع، كما انتشرت سيارات الشرطة وأغلقت الطرق المؤدية إلى القنصلية.

فيما أفاد القنصل الروسي في مرسيليا، ستانسلاف أورانسكي، أن الانفجار وقع داخل المبنى ذاته. كما تم العثور على سيارة مسروقة بالقرب من موقع الحادث، ما قد يشير إلى ارتباطها بالهجوم.

ردود الفعل الروسية

على إثر الحادث، طالبت وزارة الخارجية الروسية بفتح تحقيق شامل من قبل السلطات الفرنسية، معتبرة أن الحادث يحمل كل الدلائل التي تشير إلى “هجوم إرهابي”. كما أكدت موسكو أنها ستراقب عن كثب مجريات التحقيق. وردت على الحادث بلهجة حادة مطالبة السلطات الفرنسية باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة بعثاتها الدبلوماسية في المستقبل.

التزامن مع الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية

ما يزيد من تعقيد الوضع هو التزامن بين هذا الحادث وذكرى بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022. الحرب التي لا تزال مستمرة، قد تسببت في توترات غير مسبوقة في العلاقات بين روسيا والغرب، بما في ذلك فرض عقوبات واسعة على موسكو. وبينما تستمر الحرب في دخول عامها الرابع، تزايدت الحوادث الأمنية التي تستهدف المصالح الروسية حول العالم، مما يعكس تصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية.

تصاعد الهجمات على المصالح الروسية

على مدار الأشهر الأخيرة، شهدت العديد من الدول الأوروبية استهدافاً للمصالح الروسية، بما في ذلك بعثات دبلوماسية ومؤسسات روسية، وسط دعم غربي مستمر لأوكرانيا. هذه الأحداث تشي بموجة جديدة من التوترات، مما يزيد من المخاوف من تصعيد محتمل في العلاقات بين روسيا والدول الغربية.

التحقيقات الفرنسية

حتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكن السلطات الفرنسية أكدت أنها فتحت تحقيقاً موسعاً لمعرفة ملابسات الهجوم وكشف هوية الجناة. كما يُنتظر أن تؤثر هذه الحوادث على مواقف الدول الغربية تجاه روسيا في المستقبل.

خلاصة

الانفجار الذي استهدف القنصلية الروسية في مرسيليا يعد تطوراً خطيراً في سياق التوترات العالمية المتصاعدة، ويزيد من القلق حول تصعيد المواقف الأمنية ضد المصالح الروسية. مع استمرار الحرب في أوكرانيا وتزايد الاستهدافات للمصالح الروسية في الغرب، يبقى الوضع مفتوحاً على المزيد من التطورات في الأيام المقبلة.

إقراء ايضا:

زيارة وزير الخارجية السوري إلى تركيا

زيارة مرتقبة للافروف إلى تركيا: مباحثات حول سوريا وأوكرانيا

ترمب في مؤتمر CPAC: “نسعى وراء المعادن والنفط وكل الموارد”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى