بدءاً من حزيران.. الأمم المتحدة توقف خدمات الصحة النفسية للاجئين السوريين في الأردن

وقف خدمات الصحة النفسية للاجئين

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن عن وقف خدمات الصحة النفسية التي تقدمها الهيئة الطبية الدولية في العيادات التابعة لها، وذلك اعتباراً من 10 حزيران المقبل.

بدائل العلاج النفسي للاجئين

أوضحت المفوضية أن اللاجئين الذين يحتاجون إلى دعم نفسي لأول مرة، يمكنهم اللجوء إلى مراكز متخصصة بالصحة النفسية ضمن مرافق وزارة الصحة الأردنية. وأكدت أن هذه المراكز تقدم خدماتها بتعرفة “الأردني القادر” (غير المؤمن عليه)، بشرط امتلاك وثيقة لجوء سارية المفعول صادرة عن المفوضية، إضافة إلى بطاقة الخدمة الخاصة بالجالية السورية الصادرة عن وزارة الداخلية الأردنية (الهوية الأمنية).

مصير المرضى الحاليين

بالنسبة للاجئين الذين يتلقون العلاج حالياً لدى الهيئة الطبية الدولية، دعتهم المفوضية إلى مراجعة أقرب مركز صحي حكومي للحصول على المساعدة، مشيرة إلى أن فريق الهيئة سيتواصل معهم قريباً لتقديم التوجيهات اللازمة بشأن استمرار العلاج.

تأثير القرار على اللاجئين

وفق تقارير سابقة للمفوضية، استفاد أكثر من 35 ألف لاجئ في الأردن من خدمات الصحة النفسية خلال السنوات الماضية، معظمهم من السوريين. وشملت هذه الخدمات جلسات دعم نفسي فردي وجماعي، بالإضافة إلى علاج لحالات الاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها اللاجئون داخل المخيمات وخارجها.

تحذيرات من عواقب تقليص المساعدات

حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من أن خفض التمويل الإنساني يشكل تهديداً مباشراً لحياة ملايين اللاجئين حول العالم. وأكد خلال مؤتمر المانحين في 20 آذار 2025، أن تقليص المساعدات قد يؤدي إلى:

• حرمان النساء والفتيات من خدمات الحماية، مما يزيد من تعرضهن للعنف.

• إخراج الأطفال من المدارس، ما يعرضهم لخطر العمالة أو الزواج المبكر.

• نقص حاد في الإيواء والمياه والغذاء داخل مجتمعات اللاجئين.

• اضطرار اللاجئين للبحث عن الأمان في أماكن أخرى، مما يزيد من عدم الاستقرار الإقليمي.

وشدد غراندي على أن نقص التمويل ليس مجرد أزمة مالية، بل أزمة مسؤولية قد تؤدي إلى مزيد من المعاناة وضياع المستقبل.