
خامس أيام الحرب على ايران.. إيران تواصل قصف إسرائيل والأخيرة تدعي تقليص قدراتها
خامس أيام الحرب على ايران:مع دخول التصعيد بين طهران وتل أبيب يومه الخامس، يستمر تبادل الضربات الصاروخية، في ظل تحركات دبلوماسية عاجلة لمنع اتساع رقعة المواجهة وتحولها إلى حرب إقليمية شاملة.
صباح الثلاثاء، أعلنت إيران عن تنفيذ موجة جديدة من الهجمات الصاروخية استهدفت “منشآت استراتيجية” في إسرائيل، بينها مواقع لتكرير وقود الطائرات ومراكز للطاقة. وأوضحت أن الهجوم نُفذ بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة انتحارية، بمشاركة الحرس الثوري ووحدات من الجيش الإيراني.
في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض معظم الصواريخ، مشيرًا إلى أن بعض المقذوفات سقطت في مناطق مفتوحة دون تسجيل إصابات. كما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب، حيفا، ونهاريا، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات في مناطق متفرقة وسط وشمال البلاد.
الحرس الثوري: كل المنشآت الإسرائيلية أهداف مشروعة
الحرس الثوري الإيراني شدد في بيان على أن جميع المدن والمنشآت الإسرائيلية باتت ضمن دائرة الاستهداف، مهددًا بهجوم “دقيق وكاسح” خلال ساعات قريبة.
من جهتها، ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لأهداف معادية فوق طهران، وسُمع دوي انفجارات في حي بيروزي وعدة مناطق من العاصمة، كما تم تفعيل منظومات الدفاع في نطنز، قزوين، والأهواز.
الموقف الأميركي: إنكار المشاركة وتكثيف الانتشار العسكري
في واشنطن، نفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل قاطع أي دور في الضربات ضد إيران، مؤكدة أن القوات الأميركية تواصل اتخاذ وضعية دفاعية لحماية جنودها ومصالحها في المنطقة.
لكن وزير الدفاع الأميركي بيتر بيريان هيغسيث أعلن بوضوح أن بلاده تعتمد الآن “فرض السلام من خلال القوة”، وأكد إرسال تعزيزات تشمل مقاتلات حديثة ومنظومات دفاع جوي.
في خطوة لافتة، قدّم ثمانية أعضاء في مجلس الشيوخ مشروع قانون يمنع أي تدخل عسكري أميركي جديد، حيث حذر السيناتور بيرني ساندرز من “جر الولايات المتحدة إلى حرب جديدة مدمّرة”.
ترامب: نسيطر على سماء إيران.. ولن نقتل خامنئي
وفي تصريحات نارية، طالب ترامب إيران بالاستسلام، ملوحًا بأن “صبر واشنطن بدأ ينفد”، مؤكداً أن بلاده “باتت تسيطر بالكامل على المجال الجوي الإيراني”، مضيفاً: “لن نقتل خامنئي، لكننا نعلم أين يختبئ”.
تصعيد مستمر.. والموجة العاشرة من الصواريخ
وفق التلفزيون الإيراني، أطلق الحرس الثوري ما وصفه بـ “الموجة العاشرة” من الهجمات في إطار عملية “الوعد الصادق 3″، مستخدمًا صواريخ ومسيّرات طالت أهدافًا داخل إسرائيل.
من جهتها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الدفعة الأخيرة شملت أقل من 10 صواريخ، وسُمع على إثرها صفارات الإنذار في وسط وجنوب البلاد.
ردود دولية: قطر تدعو لخفض التصعيد وفرنسا تتبرّأ
في سياق الجهود الدولية لاحتواء الأزمة، دعت قطر إلى تهدئة عاجلة، محذّرة من استهداف المنشآت الاقتصادية في إيران، وأكدت أنها تعمل مع شركائها لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار.
أما فرنسا، فجدّدت موقفها الرافض لحصول إيران على سلاح نووي، لكنها أكدت في الوقت نفسه عدم مشاركتها في الضربات الإسرائيلية، معتبرة أن “لا حلّ عسكريًا للمسألة النووية”.
ماذا بعد؟
في ظل استمرار إطلاق الصواريخ وتفعيل الدفاعات الجوية على جانبي المواجهة، يبدو أن الطريق إلى وقف إطلاق النار لا يزال محفوفاً بالعقبات. وفيما تتكثف الوساطات الدولية، يبقى الترقب سيد الموقف وسط قلق عالمي من انهيار الاستقرار الإقليمي.
إقراء المزيد
مرسوم الشرع: عودة الطلاب المنقطعين.. المصالحة تبدأ من مقاعد الجامعات
إغلاق الأجواء السورية مؤقتاً أمام الطيران المدني: خطوة أمنية أم مؤشر لتصعيد إقليمي؟
حملة أمنية في دير الزور: تحركات احترازية وسط مخاوف من التصعيد الإيراني
مساعد سابق للأسد يكشف مصير الصحفي الأميركي أوستن تايس: “قُتل بأمر من الأسد عام 2013”
المواجهة تشتعل بين إيران وإسرائيل: تل أبيب تتوعد وطهران تهدد بـ”أبواب الجحيم”