أخبار دولية

زلزال إسطنبول 2025: رعب يهز المدينة وقلق مستمر

زلزال إسطنبول 2025: في يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، تعرضت مدينة إسطنبول لزلزال قوي بلغت قوته 6·2 درجات على مقياس ريختر· وقع الزلزال في الساعة 12:49 ظهرًا بتوقيت تركيا، وكان مركزه في بحر مرمرة، قبالة سواحل منطقة سيليفري شمال غرب المدينة، على عمق 6·92 كيلومترًا· هذا الزلزال الذي شعر به سكان إسطنبول والمناطق المجاورة، تسبب في حالة من الهلع بين المواطنين، مع تزايد المخاوف من حدوث كارثة محتملة·

ضحايا وأضرار مبدئية

أدى الزلزال إلى إصابة 236 شخصًا في أنحاء مختلفة من إسطنبول، بينهم 173 شخصًا في المدينة نفسها· كانت معظم الإصابات ناجمة عن القفز من المباني أو بسبب نوبات الهلع التي تعرض لها السكان· وقد تم نقل 15 مصابًا إلى المستشفيات، بينما تلقى البقية العلاج في مواقع الحوادث· ومع تزايد عدد الإصابات، كانت المخاوف تزداد من حدوث انهيارات محتملة للمباني في مدينة تعتبر واحدة من أكبر المدن في تركيا·

الهزات الارتدادية: استمرار الرعب

بعد الزلزال الرئيسي، شهدت المدينة أكثر من 185 هزة ارتدادية تراوحت قوتها بين 4 و5 درجات، مما زاد من حالة القلق والخوف بين السكان· الهزات الارتدادية ساهمت في تعزيز المخاوف من حدوث زلزال آخر أقوى، مما جعل الكثيرين يهربون من منازلهم بحثًا عن الأمان·

عدد الزلازل خلال الأيام الماضية

في أعقاب الزلزال الرئيسي الذي وقع في إسطنبول يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، سجلت السلطات التركية أكثر من 185 هزة ارتدادية في الساعات التالية، تراوحت قوتها بين 4 و5 درجات على مقياس ريختر. كما استمرت الهزات الارتدادية حتى صباح اليوم الخميس 24 أبريل، مما أضاف المزيد من القلق والتوتر بين سكان المدينة. إضافة إلى ذلك، تم تسجيل عدة زلازل أخرى في مناطق مختلفة من تركيا، مما يعكس استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة.

المناطق الأكثر تأثرًا
تأثرت مناطق عدة في إسطنبول بالزلزال، خصوصًا المناطق المحاذية للبحر، حيث تم رصد بعض الأضرار الطفيفة في المباني والمنشآت، رغم تأكيد السلطات التركية على عدم انهيار أي من المباني بشكل كامل· على الرغم من هذه التأكيدات، فإن الهلع الذي أصاب السكان كان نتيجة مباشرة لعدة عوامل، بما في ذلك عدم استعداد العديد منهم لمثل هذه الحوادث·

المخاوف المستمرة

لا تزال المخاوف تهيمن على سكان إسطنبول، خاصة في ظل كون المدينة تقع بالقرب من خطوط الصدع الرئيسية· هذا الزلزال أعاد إلى الأذهان احتمال وقوع كارثة مماثلة للزلزال المدمر الذي تعرضت له تركيا عام 1999، مما يعزز الحاجة إلى الاستعداد الأمثل لمواجهة الكوارث الطبيعية·

أهمية التأهب والاستعداد

ما حدث في إسطنبول يعكس أهمية وجود استراتيجيات واضحة للتعامل مع الكوارث الطبيعية، خاصة في مدينة معرَّضة للزلازل مثل إسطنبول· على الرغم من أن الزلزال لم يتسبب في كارثة كبيرة، فإن الحاجة إلى تعزيز التدابير الوقائية والجاهزية تظل أمرًا حيويًا للمواطنين والسلطات المحلية على حد سواء·

في الختام

يُعد هذا الزلزال بمثابة تذكير قوي لجميع سكان إسطنبول بضرورة التأهب لمواجهة المخاطر الطبيعية· مع تزايد النشاط الزلزالي في المنطقة، يبقى الحذر والتخطيط المستقبلي هما السبيل الأمثل لتفادي أكبر الخسائر البشرية والمادية في حال حدوث كوارث مماثلة·

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى