أخبار دولية

شهادات جنود تكشف الوجه الخفي للحرب على غزة: تطهير وتدمير واسع

الوجه الخفي للحرب على غزة:كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، نقلًا عن منظمة “كسر الصمت” الإسرائيلية، عن شهادات صادمة أدلى بها جنود إسرائيليون خدموا في قطاع غزة، تحدثوا فيها عن عمليات هدم منهجية للمنازل والبنية التحتية، دون وجود أي تهديد أمني مباشر.

تدمير بلا مبرر.. وتعليمات بالتطهير

بحسب ما نقلته الصحيفة، أكد الجنود أن الهدم لم يكن بهدف الرد على خطر، بل جرى بعد فرض السيطرة الكاملة على المناطق. كما أوضحوا أن الضباط الإسرائيليين وجّهوا أوامر بتطهير مناطق معينة، منعاً لتكرار سيناريوهات مشابهة لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في إشارة إلى العملية التي نفذتها حماس في ذلك التاريخ.

آلاف المباني مدمّرة.. وحقول زراعية مستهدفة

أفاد الجنود بأن وحدات الهندسة في الجيش الإسرائيلي هدمت أكثر من 3500 مبنى باستخدام المتفجرات والجرافات، إضافة إلى تجريف البساتين والحقول الزراعية التي تُعدّ مصدراً رئيسياً للغذاء والدخل بالنسبة لسكان غزة.

وأشارت منظمة “كسر الصمت” إلى أن تلك العمليات جرت في المرحلة الأولى من الحرب، أي قبل بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني 2025، وتحت ذريعة إنشاء ما يسمى بـ”المناطق العازلة”.

استمرار التصعيد الإسرائيلي في غزة

تأتي هذه الشهادات بالتزامن مع تصاعد العمليات البرية الإسرائيلية داخل قطاع غزة، حيث يواصل الجيش توسيع نطاق ما يصفه بـ”المناطق الأمنية”. وفي هذا السياق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأسبوع الماضي عن استمرار الضغط العسكري على القطاع.

كما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إنشاء ممر عسكري جديد قرب رفح جنوب غزة، مؤكداً على استمرار تقسيم القطاع ومواصلة التقدم العسكري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى