فضيحة تهز الكرة التركية.. تسريبات “واتساب” تكشف مخططًا لاستهداف مورينيو
فضيحة تهز الكرة التركية:ضجّت الأوساط الرياضية التركية بفضيحة مدوية بعد تسريب رسائل عبر تطبيق “واتساب” نُسبت إلى رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد التركي لكرة القدم، جلال نوري دميرتورك، كشفت عن نية مبيّتة لمعاقبة المدير الفني لفريق فنربخشة، البرتغالي جوزيه مورينيو، خلال الموسم المقبل.
الرسائل المسرّبة التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت دميرتورك يقول: “لقد تم التسامح معه كثيرًا.. سنحاسبه الموسم المقبل”، في إشارة واضحة إلى الانتقادات التي وجّهها مورينيو للاتحاد والحكام خلال الموسم المنصرم.
استقالات في الاتحاد ورد ناري من فنربخشة
رد الفعل على التسريبات كان سريعًا؛ فقد أعلن دميرتورك وأعضاء مجلسه استقالة جماعية عقب تداول الرسائل، وسط ضغوط إعلامية وجماهيرية تطالب بمحاسبة المسؤولين.
بدوره، أصدر نادي فنربخشة بيانًا رسميًا طالب فيه بفتح تحقيق شفاف، مؤكدًا أن “العقلية العدائية” التي تكشف عنها هذه الرسائل لا مكان لها في كرة القدم.
وقال السكرتير العام للنادي بوراك كيزيلهان: “إذا ثبتت صحة هذه المحادثات، فإن تأثيرها لن يقتصر على لجنة الانضباط فقط، بل سيمتد إلى مصداقية الاتحاد وثقة الجمهور به”.
تراكمات سابقة.. مورينيو في مواجهة مفتوحة مع الاتحاد
منذ توليه تدريب فنربخشة، دخل مورينيو (62 عامًا) في سلسلة صدامات مع الاتحاد التركي، إذ اتهمه أكثر من مرة بـ”التحيز التحكيمي الواضح” ضد فريقه.
وقد بلغت التوترات ذروتها في شباط/فبراير الماضي عقب مباراة مثيرة للجدل أمام غلطة سراي انتهت بالتعادل، عندما صرّح مورينيو بأن دكة البدلاء المنافسة “تصرفت كأنها قفزت كالقرود”، منتقدًا أيضًا الحكم السلوفيني سلافكو فينسيتش، الذي أدار اللقاء. هذا التصريح قوبل باتهامات عنصرية من نادي غلطة سراي، فيما عدّه الاتحاد إهانة صريحة لكرة القدم التركية.
على إثر ذلك، فُرضت على مورينيو عقوبة إيقاف لأربع مباريات وغرامة مالية، قبل أن يتم تقليص العقوبة لاحقًا إلى مباراتين.
اشتباك جديد وتصعيد آخر
وفي مواجهة جمعت الفريقين في ربع نهائي كأس تركيا، عاد التوتر مجددًا بعد أن سخر مورينيو من مدرب غلطة سراي أوكان بوروك بطريقة جسدية، إذ أمسك بأنفه واقترب منه، ما تسبب في سقوط بوروك على الأرض. الحادثة أدت إلى إيقاف مورينيو لثلاث مباريات إضافية.
مستقبل غامض ومواجهة مفتوحة
ورغم تراكم الأزمات، لم يعلن فنربخشة عن أي خطوة باتجاه إقالة مورينيو، ما يشير إلى استمرار الثقة بالمدرب البرتغالي، رغم التوتر المتصاعد مع الاتحاد التركي.
يبقى السؤال مطروحًا: هل تُطيح الفضيحة الأخيرة ببعض أركان اتحاد الكرة؟ وهل يتمكن مورينيو من مواصلة مشواره في تركيا وسط هذا المناخ المشحون؟ الأيام المقبلة كفيلة بكشف الاتجاه الذي ستسلكه كرة القدم التركية بعد هذه العاصفة.
إقراء المزيد
برنامج إيران النووي وتأثيره الإقليمي: مقارنة لمسارات خمس دول نحو القنبلة
تصعيد التوتر بين إسرائيل وإيران.. الولايات المتحدة تعزز قواتها الجوية في الشرق الأوسط
درعا والقنيطرة تحت النار: كيف أصبحت بوابة للصواريخ والمسيّرات الإيرانية؟
اعتقال رئيس أمن الدولة في دير الزور بتهم جرائم حرب وسرقة نفط
هل تتحول إيران إلى تشيرنوبيل جديدة؟ خبراء يحذرون الشرق الأوسط على حافة إشعاع نووي
