أخبار دولية

ماركو روبيو: على إيران أن تبتعد عن تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ

ماركو روبيو: في تصريح مثير يعكس تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، طالب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إيران بالتوقف الكامل عن أنشطة تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ بعيدة المدى، داعياً في الوقت نفسه إلى السماح لمفتشين أميركيين بدخول جميع المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك المنشآت العسكرية.

شروط أميركية مشددة قبل استئناف المفاوضات

وجاءت تصريحات روبيو، مساء الخميس، خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، حيث أكد أن الولايات المتحدة لن تعود إلى طاولة المفاوضات ما لم تغير إيران سلوكها بشكل جذري. وشدد بالقول: “على إيران أن تبتعد عن رعاية الإرهاب، ومساعدة الحوثيين، وصناعة الصواريخ التي هدفها الوحيد هو حمل رؤوس نووية”، مضيفاً: “كما يجب أن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم بالكامل”.

ولفت روبيو إلى أن إيران قادرة على رفع نسبة التخصيب من 3.67% إلى 90% خلال أسابيع، وهو ما يثير قلقاً كبيراً لدى الولايات المتحدة التي ترى أن هذا التدرج في التخصيب يُمكّن طهران من امتلاك السلاح النووي في وقت قياسي.

تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات

وفي سياق متصل، صرح مسؤول إيراني كبير لوكالة “رويترز”، أنه تم تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية التي كان من المزمع عقدها في العاصمة الإيطالية روما، مشيراً إلى أن “موعد الجولة المقبلة مرتبط بجدية الموقف الأميركي”.

يُذكر أن إيران تواصل التأكيد على حقها في تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتنفي نيتها تطوير سلاح نووي. لكن واشنطن تشدد على ضرورة أن تقوم إيران باستيراد اليورانيوم المخصب بدلاً من إنتاجه محلياً.

موقف أميركي أكثر حزماً بقيادة ترامب

من جهته، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لهجته، قائلاً إن أي جهة تتعامل مع المنتجات النفطية الإيرانية ستتعرض لعقوبات ثانوية فورية، داعياً إلى وقف كافة مشتريات النفط الإيراني.

وتعليقاً على ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً أكدت فيه التزام طهران بالمسار الدبلوماسي، لكنها رفضت أي أسلوب قائم على التهديد والضغوط، مؤكدة أن “إيران لن تتسامح مع هذا النهج”.

إلى أين تتجه الأمور؟

في ظل هذا التصعيد المتبادل، تبدو آفاق التوصل إلى اتفاق نووي جديد ضبابية، خاصة مع تمسك الطرفين بمواقفهما المتشددة. وبينما تسعى واشنطن إلى فرض شروط صارمة تتضمن رقابة شاملة ومفتوحة، تصر طهران على الحفاظ على سيادتها وحقوقها النووية.

فهل ينجح الوسطاء الدوليون في تقريب وجهات النظر، أم أن المنطقة مقبلة على فصل جديد من التوتر والمواجهة؟ الأيام المقبلة قد تحمل الإجابة.

إقراء ايضا:

وفد من وجهاء السويداء يزور داريا والأمن العام يفرض سيطرته على أشرفية صحنايا

ترامب يختبر سياسة جديدة تجاه سوريا: دعم إنجيلي ويهودي لرفع العقوبات

الفصائل المحلية تتصدى لهجوم مسلح غرب السويداء عقب بيان مشايخ المحافظة

إنتاج قياسي لمعمل سادكوب في اللاذقية: مؤشر على تحسّن توزيع الغاز المنزلي في سوريا

غارة إسرائيلية قرب القصر الجمهوري في دمشق وتحذيرات من تصعيد خطير

الأمن العام يتوجه إلى السويداء بالتزامن مع اجتماع موسع للفصائل والمرجعيات المحلية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى