مجزرة جديدة في غزة: مقتل 14 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على بيت عزاء

مجزرة جديدة في غزة

 في استمرار للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أسفر قصف إسرائيلي استهدف بيت عزاء في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع عن مقتل 14 فلسطينياً وإصابة نحو 30 آخرين، وسط تكثيف في الغارات الإسرائيلية على المنطقة.

تفاصيل الهجوم

استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية مساء اليوم الأربعاء بيت عزاء في حي السلاطين في بلدة بيت لاهيا، مما أسفر عن سقوط القتلى والجرحى. وفقاً للمصادر الطبية في مستشفى الإندونيسي، تم نقل الضحايا إلى المستشفى، في حين جرى نقل المصابين الآخرين إلى مستشفيات شمال القطاع. تأتي هذه المجزرة في وقت يشهد فيه قطاع غزة تكثيفاً للغارات الإسرائيلية منذ يوم الثلاثاء، وهو ما يعكس تصعيداً خطيراً في الهجمات العسكرية على المدنيين في المنطقة.

ارتفاع حصيلة الضحايا

يأتي هذا الهجوم في سياق التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير، حيث أسفرت العمليات الجوية عن مقتل 436 فلسطينياً وأكثر من 678 مصاباً، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة. هذه الحصيلة تشير إلى مستوى عالٍ من العنف، وسط استمرار الحصار المفروض على القطاع، وتزايد القلق الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية هناك.

المرحلة الثانية من الاتفاق المتعثر

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل قد انتهت في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد 42 يوماً من الهدنة الهشة. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطات دولية بسبب جرائم الحرب، تنصل من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق التي تشمل إنهاء العمليات العسكرية والانتهاء من انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

وفي هذا السياق، شددت حركة حماس على ضرورة تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق بشكل كامل، بما في ذلك وقف العدوان والانسحاب الكامل من القطاع، في الوقت الذي يتمسك فيه نتنياهو بإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم التزامات ملموسة بخصوص إنهاء العمليات العسكرية.

الردود الدولية والمحلية

تستمر ردود الفعل المحلية والدولية على هذه المجزرة في التصاعد، حيث طالبت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الهجمات العشوائية على المدنيين وفتح ممرات إنسانية في قطاع غزة. كما أصدرت دول عربية وأوروبية بيانات منددة بالعدوان الإسرائيلي وداعية إلى حماية المدنيين الفلسطينيين في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية.

الخاتمة

يستمر الوضع في قطاع غزة في التدهور مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية، في وقت يبقى فيه مصير اتفاقات وقف إطلاق النار والتبادل الأسري غامضاً. ويبقى التساؤل قائماً حول كيفية استجابة المجتمع الدولي للجرائم الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية وكيفية التعامل مع تصعيد النزاع في المستقبل.