
وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يدخل حيز التنفيذ بعد 12 يوماً من الحرب
وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل:دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ صباح الثلاثاء 24 حزيران، منهياً بذلك 12 يوماً من التصعيد العسكري غير المسبوق بين الطرفين، والذي كاد أن يجرّ المنطقة إلى مواجهة شاملة. وجاء الإعلان عن الاتفاق عبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي وصفه بـ”خطوة شجاعة من الطرفين”.
ترمب يعلن التهدئة: “لا تنتهكوه”
وفي منشور على منصة “تروث سوشيال”، كتب ترمب: “وقف إطلاق النار ساري المفعول.. من فضلكم لا تنتهكوه!”، مضيفاً لاحقاً: “أهنئ إيران وإسرائيل على الشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن يُسمى حرب الـ12 يوماً”.
وأكدت الحكومة الإسرائيلية قبولها بمبادرة ترمب، فيما أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية حققت أهدافها، بما في ذلك “إزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني”.
إيران ترد.. وتتوقف عند الرابعة فجراً
من جانبها، أعلنت طهران أنها ستوقف عملياتها العسكرية في حال توقفت إسرائيل عن مهاجمة أراضيها، وفقاً لما صرّح به وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وأضاف أن بلاده “لن ترد بعد الساعة الرابعة فجراً، ما لم تُستأنف الاعتداءات الإسرائيلية”.
وأكدت وكالة “فارس” أن إيران أطلقت آخر دفعة من الصواريخ قبيل دخول التهدئة حيّز التنفيذ، في حين أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الموجة أدت إلى مقتل خمسة أشخاص في بئر السبع، قبل ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار.
تبادل ضربات عنيف واغتيالات مستهدفة
في الليلة السابقة للتهدئة، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على العاصمة الإيرانية طهران، استهدفت منشآت عسكرية ومراكز أبحاث يُشتبه في ارتباطها بالبرنامج النووي. وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن “الضربات هدفت إلى تصفية شخصيات بارزة في الحرس الثوري”.
وساطة قطرية أميركية تنجح بوقف النزيف
كشفت مصادر في البيت الأبيض أن الرئيس ترمب قاد جهود الوساطة عبر اتصالات مباشرة مع نتنياهو، تزامناً مع تحرك دبلوماسي قطري. وأكد مسؤول أميركي أن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أجرى اتصالات مع طهران ساعدت على تثبيت التهدئة.
وشارك في جهود الوساطة كل من نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.
المواقف الدولية: ترحيب وتحذير
رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، معتبراً أنه “خطوة إيجابية للغاية بعد أيام من القصف المتبادل”. كما عبر عن تقديره للدور القطري في تهدئة التوتر، داعياً إلى العودة للمفاوضات.
خلفية الحرب: النووي في صلب الصراع
بدأت المواجهة في 13 حزيران الجاري، عندما شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، زاعمة أن طهران على وشك امتلاك سلاح نووي. وردّت إيران بسلسلة هجمات صاروخية طالت مدناً إسرائيلية ومواقع أميركية في الخليج، بما في ذلك قاعدة العديد في قطر.
وكانت الولايات المتحدة قد دخلت على خط المواجهة لاحقاً، حيث شنت غارات على منشآت إيرانية تحت الأرض، ما أدى إلى تصعيد غير مسبوق استدعى تدخلاً دبلوماسياً سريعاً.
إقراء المزيد
واشنطن تستنفر.. ميليشيات إيران تهدد القواعد الأميركية في سوريا والعراق
أردوغان يندّد بتفجير كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعم استقرار سوريا
الداخلية السورية تداهم وكر منفّذي هجوم كنيسة مار إلياس وتعتقل متزعم الخلية
قطر تندد بـ”الانتهاك الصارخ”.. إيران تقصف قاعدة العديد وتعلن “رداً موازياً”
فضيحة فساد تهز جامعة حلب: فصل 42 طالباً وتحقيقات تطال موظفين سابقين في النظام المخلوع