
150 ضابطاً إسرائيلياً يطالبون بإنهاء حرب غزة: أوقفوا الحرب وأعيدوا الأسرى
150 ضابطاً إسرائيلياً يطالبون بإنهاء حرب غزة:في خطوة لافتة تعكس حجم التململ داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وقع 150 ضابطاً في سلاح البحرية عريضة تطالب حكومة بنيامين نتنياهو بوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة، وإعادة الأسرى المحتجزين هناك، وذلك في ظل تصاعد الاحتجاجات داخل إسرائيل ضد استمرار العمليات العسكرية.
ضغط من داخل الجيش
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية نقلت، مساء الخميس، أن العريضة التي وقّعها الضباط جاءت بعد يوم واحد فقط من توقيع نحو 1000 عسكري من سلاح الجو – بين متقاعدين وعاملين – رسالة مشابهة، عبّروا فيها عن دعمهم لوقف الحرب مقابل استعادة المحتجزين في غزة، والتي مضى على اندلاعها أكثر من عام ونصف.
ويُنظر إلى هذه العرائض على أنها تصعيد داخلي واضح في معارضة الحرب، وتعبير عن إحباط متزايد داخل صفوف الجيش من استمرار القتال دون أفق واضح للحل أو لتحقيق أهداف ملموسة.
احتجاجات واعتقالات في حيفا
تزامناً مع هذه التطورات، شهدت مدينة حيفا مظاهرة تضامنية مع غزة ورافضة للعدوان الإسرائيلي على القطاع، شارك فيها العشرات من الفلسطينيين داخل الخط الأخضر. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال 23 مشاركاً في المظاهرة، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي المتنامي.
رسائل ضغط متزايدة
العريضة الأخيرة تشكل جزءاً من سلسلة رسائل ضغط متصاعدة تواجه حكومة نتنياهو، خاصة في ظل الانتقادات الدولية المستمرة والتراجع الشعبي داخل إسرائيل، حيث تعاني الحكومة من أزمة ثقة عميقة بسبب الفشل في التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى أو وضع حد للعمليات العسكرية التي أنهكت المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء.
مستقبل غامض للحرب
وبينما تتزايد الأصوات المطالبة بإيجاد حل سياسي، لا تزال الحكومة الإسرائيلية تصر على مواصلة الحرب، متذرعة بضرورة “تحقيق أهداف عسكرية” لم تتضح معالمها بعد، في وقت يواصل فيه المدنيون في غزة دفع الثمن الأكبر من القتل والتدمير والمعاناة الإنسانية.