الشيباني يلتقي نظيره البحريني في المنامة لبحث تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية
الشيباني يلتقي نظيره البحريني في المنامة لبحث تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية
الشيباني يلتقي نظيره البحريني:في إطار تعزيز العلاقات العربية والتعاون الإقليمي. التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني في العاصمة البحرينية المنامة.وذلك على هامش فعاليات مؤتمر حوار المنامة 2025، الذي يجمع نخبة من القادة والدبلوماسيين وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم·
الشيباني يلتقي نظيره البحريني
وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية بين سوريا والبحرين. مؤكدين أهمية مواصلة التنسيق السياسي والدبلوماسي في القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تناول الحوار آفاق التعاون الاقتصادي والثقافي والأمني بين البلدين، بما يسهم في دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.
ووفقاً لبيان وزارة الخارجية السورية، فقد شدد الوزيران على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك. وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية. خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والتصدي لظاهرة تهريب المخدرات، ودعم مسارات الحلول السياسية التي تحفظ سيادة الدول ووحدة أراضيها.
كلمة الشيباني في مؤتمر حوار المنامة
وفي سياق مشاركته بالمؤتمر، ألقى الوزير أسعد الشيباني كلمة عبّر فيها عن الرؤية السورية للمرحلة الانتقالية. التي تمر بها البلاد، مؤكداً أنها تقوم على ثلاثة مبادئ مترابطة تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار. وتعزيز الانفتاح الدبلوماسي، وتحقيق العدالة الاجتماعية والقانونية·
وأوضح الشيباني أن المبدأ الأول يتمثل في تحقيق الاستقرار الأمني على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. مشيراً إلى أن سوريا اليوم تشهد حالة من الاستقرار المقبول داخلياً. وأصبحت شريكاً فاعلاً لدول الجوار في مكافحة الإرهاب والتصدي للتحديات الأمنية التي تواجه المنطقة.
أما المبدأ الثاني، فهو انتهاج دبلوماسية متوازنة بعيدة عن الاستقطاب. إذ أكد الشيباني أن سوريا لا تريد العودة إلى سياسات المحاور التي كانت سائدة في الماضي. بل تسعى إلى أن تكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وتبني علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك·
وأشار إلى أن المبدأ الثالث يتمثل في ترسيخ العدالة وسيادة القانون، مبيناً أن التجارب التاريخية أثبتت أن غياب العدالة يؤدي إلى الفوضى، وأن سوريا الجديدة تسعى إلى بناء دولة مؤسسات تستند إلى القانون والمساءلة، وتمنع أي انزلاق نحو الصراعات الداخلية·
تقارب سوري بحريني متزايد
ويأتي هذا اللقاء في ظل تحسن ملحوظ في العلاقات السورية – البحرينية خلال العامين الأخيرين، بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية· فقد أعادت البحرين فتح سفارتها في دمشق، في خطوة وُصفت بأنها تعكس رغبة خليجية متزايدة في دعم الاستقرار في سوريا وعودتها إلى محيطها العربي·
ويعدّ مؤتمر حوار المنامة منصة إقليمية مهمة لمناقشة قضايا الأمن والسياسة في الشرق الأوسط، ويشارك فيه هذا العام عدد كبير من المسؤولين العرب والدوليين، ما يمنح اللقاء السوري البحريني أهمية إضافية على الصعيد الدبلوماسي·
آفاق مستقبلية
يشير مراقبون إلى أن هذا التقارب قد يمهد الطريق أمام تعاون اقتصادي واستثماري جديد بين البلدين، خاصة في مجالات إعادة الإعمار، الطاقة، والتعليم، وهو ما يتماشى مع توجه الحكومة السورية نحو الانفتاح الاقتصادي وتوسيع الشراكات الإقليمية·
بهذا اللقاء، يؤكد الجانبان السوري والبحريني أن الدبلوماسية العربية تدخل مرحلة جديدة قائمة على الحوار والتفاهم، بعيداً عن التوترات والاستقطابات التي طبعت المنطقة في العقود الماضية·
إقراء المزيد:
الدماغ لا يحب التغيير: كيف تعيد برمجة عقلك لتقبّل البداية؟
حملة الشرع ضد الفساد: توبيخ للمقربين وتقييد نشاط شقيقه التجاري
تأسيس حزب سياسي في دمشق: خطوة جديدة يقودها الرئيس أحمد الشرع
العثور على مقبرة جماعية في حي السحاري بدرعا
ضبط حبوب مخدرة في إدلب: أكثر من 140 ألف حبة والقبض على عدد من المتورطين



