
واشنطن: محادثات مع الرئيس الشرع بشأن محاربة داعش في سوريا
واشنطن: محادثات مع الرئيس الشرع بشأن محاربة داعش في سوريا
محاربة داعش في سوريا:أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قائدها الأدميرال براد كوبر، برفقة المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس بارّاك، عقدا اجتماعاً مع الرئيس السوري أحمد الشرع في القصر الرئاسي بدمشق، اليوم الجمعة·
دعم الجهود ضد داعش
وخلال اللقاء، شكر المسؤولان الأميركيان الرئيس الشرع على دعمه في مواجهة تنظيم داعش داخل سوريا. مؤكدين أن القضاء على التنظيم سيُسهم في تقليل خطر وقوع هجمات. على الأراضي الأميركية، إضافةً إلى تعزيز رؤية الرئيس الأميركي ترمب في شرق أوسط مزدهر وسوريا مستقرة تنعم بالسلام مع جيرانها·
التركيز على محاربة داعش: رسالة مزدوجة
أحد أبرز محاور اللقاء كان ملف محاربة تنظيم داعش، حيث شدّد كوبر وبارّاك على أن استمرار التعاون مع دمشق سيُسهم في تقليل التهديدات الإرهابية العابرة للحدود، خصوصاً على الأراضي الأميركية·
لكن في العمق، يحمل هذا الموقف رسالة مزدوجة: فمن جهة، هو اعتراف أميركي بقدرة الدولة السورية الجديدة بقيادة الشرع على لعب دور فعّال في مواجهة الإرهاب، ومن جهة أخرى، هو تمهيد لإعادة رسم خريطة الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، عبر تقليص التدخل المباشر والاعتماد على شركاء محليين·
دمج الفصائل المسلحة: خطوة لإعادة بناء الدولة
البيان الأميركي أشار بوضوح إلى بحث آلية دمج الفصائل المسلحة ضمن الجيش السوري الجديد· هذه النقطة تمثل منعطفاً سياسياً وعسكرياً حاسماً؛ إذ إن نجاحها يعني بداية تفكيك حالة التشرذم العسكري التي عاشتها سوريا طوال سنوات الحرب·
الولايات المتحدة ترى في هذه العملية وسيلة لاحتواء الفصائل ومنع تحوّلها إلى ميليشيات خارجة عن السيطرة، بينما ينظر الشرع إليها كخطوة لتوحيد القرار العسكري تحت سلطة الدولة، وهو ما يمنحه شرعية إضافية داخلياً وخارجياً·
استعادة المواطنين الأميركيين: بناء الثقة بين دمشق وواشنطن
من الملفات التي أُثيرت أيضاً، استعادة المواطنين الأميركيين الموجودين داخل سوريا· واشنطن وجّهت إشادة علنية بدور دمشق في هذا المجال، ما يعكس بداية بناء ثقة متبادلة، رغم تاريخ طويل من القطيعة والخصومة· هذه الخطوة يمكن أن تُفتح الباب أمام تفاهمات أوسع، ربما تشمل ملفات اقتصادية وإنسانية لاحقاً·
كما أشاد كوبر وبارّاك بدور سوريا في دعم جهود استعادة المواطنين الأميركيين داخل الأراضي السورية، مع التأكيد على مواصلة العمل لتحقيق أهداف مشتركة بين البلدين في المنطقة·
لقاءات مستقبلية محاربة داعش في سوريا
واتفق القادة الثلاثة على عقد اجتماعات دورية خلال المرحلة المقبلة. لضمان استمرار التنسيق في مواجهة تنظيم داعش، وتثبيت خطوات عملية لدمج الفصائل المسلحة وضبط الأمن في البلاد·
استقبال رسمي
محاربة داعش في سوريا:وفي وقت سابق، أوضحت الرئاسة السورية أن الرئيس أحمد الشرع وعقيلته لطيفة الدروبي. استقبلا الأدميرال تشارلز برادلي كوبر وزوجته. إلى جانب المبعوث الأميركي توماس بارّاك والوفد المرافق، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين السوريين·
إقراء المزيد:
القبض على قاتل الطبيب باسل زينو بعد جريمة حي الجميلية في حلب
العلاقات السورية الأميركية:الرئيس الشرع يستقبل قائد القيادة المركزية الأميركية في دمشق
الهجمات الإسرائيلية على سوريا: مجلس التعاون الخليجي يندد ويؤكد دعم سيادة دمشق
صيانة جسر الإسمنت في الرستن·· 3 خطط بانتظار التمويل وتأخر التنفيذ يهدد سلامة الأهالي