أخبار محلية

وزارة الاتصالات تطالب سيريتل وMTN بتوضيح مفصل للباقات الجديدة

وزارة الاتصالات تطالب سيريتل وMTN بتوضيح مفصل للباقات الجديدة

وزارة الاتصالات تطالب سيريتل وMTN: بين حماية المستهلك وضبط سوق الاتصالات
تعيش سوق الاتصالات في سوريا حالة توتر واضحة بعد الإعلان المفاجئ عن رفع أسعار الباقات من قبل شركتي سيريتل وMTN، ما أثار موجة استياء كبيرة بين المستخدمين· وفي خطوة لافتة، خرجت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات عن صمتها، مطالبة الشركتين بتقديم توضيح رسمي وشامل حول أسباب طرح الباقات الجديدة، وتفاصيل التسعير، وتأثير ذلك على جودة الخدمة واستمراريتها·
هذه المطالبة جاءت بعد سيل من الاستفسارات والملاحظات التي تلقتها الوزارة من المواطنين، في وقتٍ باتت فيه خدمات الاتصالات جزءاً أساسياً من حياة الناس اليومية، ولا يمكن فصلها عن أبسط الاحتياجات اليومية كالعمل والدراسة والتواصل الأسري·

حماية المصلحة العامة·· ومساءلة الشركات

في بيان رسمي، أكدت الوزارة أن الهدف من طلب التوضيح هو حماية المصلحة العامة وضمان عدم الإضرار بالمشتركين، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب وتدني القدرة الشرائية· وقد شددت على ضرورة تقديم تفاصيل دقيقة، تشمل دوافع الطرح الجديد للباقات، والأسس المعتمدة في رفع الأسعار بنسب وصفها مستخدمون بأنها “صادمة”·
كما طالبت الوزارة بخطة تنفيذية واضحة، تتضمن:

تحسين جودة الخدمة خلال 60 يوماً

خريطة أولويات جغرافية للتغطية

جدول زمني لخطوات التحسين

مؤشرات أداء يمكن قياسها بوضوح

ما يشير إلى أن الوزارة لا تريد مجرد تبرير الأسعار، بل التزاماً عملياً بتحسين مستوى الخدمات·

شركات مستقلة·· ومسؤوليات مباشرة

أعادت وزارة الاتصالات التذكير بأن شركتي سيريتل وMTN تعملان بشكل مستقل مالياً وإدارياً، وتتحملان كامل التكاليف التشغيلية· وهذا التوضيح يحمل رسائل واضحة: لا تغطية حكومية ولا دعم مالي، وبالتالي لا توجد مبررات لرفع الأسعار بهذه الصورة ما لم ينعكس ذلك تحسيناً فعلياً·
كما أكدت الوزارة أن الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد ستتابع التزام الشركات، مع إمكانية فرض غرامات أو عقوبات تنظيمية في حال التقصير أو المماطلة·

دعوات المقاطعة تتصاعد:وزارة الاتصالات تطالب سيريتل وMTN بتوضيح

منذ لحظة إعلان الأسعار الجديدة، انفجرت موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي· مواطنون وصفوا الزيادة بأنها “غير منطقية” و”جريمة بحق المستخدم”، مؤكدين أن بعض الباقات زادت بنسبة تجاوزت 100٪، في وقت لا تتجاوز فيه الرواتب الشهرية لمئات آلاف الموظفين 200 ألف ليرة سورية·
أحد أكثر القرارات إثارة للجدل كان إلغاء باقات الساعات، التي كانت الوسيلة الوحيدة للاستهلاك المنخفض لدى شريحة واسعة من السوريين، وهو ما فاقم الغضب وأدى إلى انتشار حملات موسعة تدعو إلى مقاطعة سيريتل وMTN·
الأرقام التي انتشرت كانت صادمة:
باقة الاستهلاك العالي وصلت إلى 300 ألف ليرة بعد أن كانت 150 ألف فقط·

إصلاحات مرتقبة·· لكن الزمن ضيق

وزارة الاتصالات ختمت بيانها بالإشارة إلى إعادة هيكلة شاملة لقطاع الاتصالات، بما يشمل تحديث شبكات النقل وتوسيع الوصل الدولي، إضافة إلى إصلاحات قانونية لجذب استثمارات خارجية·
إلا أن هذه الوعود، ورغم أهميتها، تبقى بعيدة المدى· أما المستخدمون فيسألون اليوم:
هل تُخفّض الأسعار؟ أو تتحسن الخدمة؟ أم سنشهد فقط زيادة جديدة دون مقابل؟

وزارة الاتصالات تطالب سيريتل وMTN:ما ينتظر السوريين الآن

وزارة الاتصالات تطالب سيريتل وMTN:المشهد الحالي مرشح لواحد من السيناريوهات التالية:

تراجع الشركات عن بعض التسعيرات أو تعديلها
– وهو ما يطالب به الجمهور، وسط ضغط شعبي متصاعد·

تحسين فعلي في جودة الشبكة خلال الفترة القادمة
– تحقيقاً لمطالب الوزارة، وتفادياً للعقوبات·

استمرار المواجهة الباردة بين المستخدمين والشركات
– مع استمرار حملات المقاطعة·

في كل الأحوال، يبدو أن وزارة الاتصالات تدخل مرحلة أكثر حزماً في ضبط السوق، وأن الأيام القادمة ستكون اختباراً حقيقياً لجدية الشركات ولقدرتها على استعادة ثقة المستخدمين·

 

إقراء المزيد:

الدماغ لا يحب التغيير: كيف تعيد برمجة عقلك لتقبّل البداية؟

التعاون التركي السوري المدني:اجتماع نائب وزير الخارجية التركي مع منظمات

قلق إسرائيلي من ضغوط ترمب للانسحاب من جبل الشيخ جنوب سوريا

انتخابات سوريا الجديدة 2025: بداية مرحلة سياسية مختلفة

تهريب الآثار في سوريا:من درعا إلى دمشق ثم إلى العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى