وزارة الدفاع السورية في نبع السلام

وزارة الدفاع السورية:عقد وفد من وزارة الدفاع السورية اجتماعاً موسعاً في منطقة “نبع السلام”. لبحث جاهزية وانتشار التشكيلات العسكرية. وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار الأمني ورفع كفاءة القوات المنتشرة في المناطق الشمالية.

وترأس الاجتماع معاون وزير الدفاع للمنطقة الشمالية العميد فهيم عيسى. بحضور قائد الفرقة 72 في الجيش العربي السوري العميد عقيل عامر. إلى جانب عدد من الضباط والقادة العسكريين. ووفق بيان صادر عن وزارة الدفاع عبر قناتها الرسمية على تطبيق تلغرام. ناقش الاجتماع آخر التطورات الميدانية في المنطقة، إضافة إلى تقييم مستوى الجاهزية القتالية وانتشار الوحدات العسكرية، بما ينسجم مع المتطلبات الأمنية والعملياتية في المرحلة الحالية.

جولات ميدانية متواصلة

ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من الجولات الميدانية التي ينفذها معاون وزير الدفاع لمتابعة أوضاع القوات على الأرض، حيث سبق أن أجرى زيارة تفقدية إلى قيادة الفرقة 60 في 22 آب الماضي، اطّلع خلالها على واقع العمل والجاهزية العسكرية والإدارية، كما نفّذ في 13 أيار الماضي جولة ميدانية على القوات التابعة لوزارة الدفاع في مناطق شرق الفرات.

تعزيز التنسيق ورفع الكفاءة

وتندرج هذه الاجتماعات ضمن خطة أوسع تعتمدها وزارة الدفاع لتعزيز التنسيق بين التشكيلات العسكرية، وتوحيد آليات العمل الميداني، ورفع مستوى الجاهزية لمواجهة أي تطورات أمنية محتملة، لا سيما في المناطق ذات الحساسية العسكرية.

تنظيم وهيكلة القوات المسلحة

ومنذ مطلع العام الجاري، قاد وزير الدفاع السوري نحو 47 جلسة مكثفة مع قادة وضباط يمثلون مختلف الفصائل العسكرية المنتشرة في الشمال والجنوب والشرق والساحل، في خطوة تهدف إلى إعادة تنظيم المؤسسة العسكرية وتعزيز الانضباط والفاعلية.

كما أعلنت وزارة الدفاع، عقب إسقاط النظام المخلوع، تشكيل لجنة عليا لتنظيم بيانات القوات المسلحة، تعمل على إنشاء قاعدة بيانات متكاملة تشمل الموارد البشرية من ضباط وصف ضباط وأفراد، إضافة إلى الكوادر الأكاديمية، إلى جانب توثيق الأصول العسكرية من آليات وتقنيات وثكنات وأسلحة، وتنظيمها ورفعها مباشرة إلى وزير الدفاع.

سياق أمني وتنظيمي

وتعكس هذه التحركات الميدانية والإدارية توجهاً واضحاً نحو إعادة بناء المؤسسة العسكرية على أسس تنظيمية ومهنية، بما يعزز قدرتها على حفظ الأمن والاستقرار، ويدعم مسار إعادة ترتيب المشهد العسكري في مختلف المناطق السورية، وفي مقدمتها منطقة “نبع السلام” ذات الأهمية الاستراتيجية.