
سوريا في قلب اجتماعات واشنطن: بداية اقتصادية جديدة أم اختبار سياسي؟
سوريا في قلب اجتماعات واشنطن:تشارك سوريا هذا العام للمرة الأولى منذ أكثر من أربعين عاماً في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في واشنطن. تأتي هذه المشاركة كخطوة استثنائية تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية مهمة، باعتبارها الزيارة الرسمية الأولى لمسؤولي الإدارة السورية الجديدة إلى الولايات المتحدة عقب الإطاحة بالنظام السابق.
حصل الوفد السوري المكوّن من وزير المالية، وحاكم مصرف سوريا المركزي، ووزير الخارجية، على تأشيرات دخول، لينضموا إلى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من مختلف دول العالم. ويتزامن وجودهم مع لقاءات مكثفة مع مسؤولين دوليين وممثلين عن منظمات اقتصادية، إضافة إلى المشاركة في جلسات مخصصة لمناقشة ملفات التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.
المشاركة السورية تهدف بشكل رئيسي إلى فتح قنوات تمويل جديدة، والتفاوض حول تخفيف العقوبات الاقتصادية، بالإضافة إلى إدماج سوريا من جديد في النظام المالي العالمي. كما تعمل الحكومة على استقطاب دعم مباشر لمشاريع البنية التحتية والطاقة، إلى جانب محاولة جذب استثمارات خارجية تدعم عملية إعادة البناء.
وكشفت تقارير عن تحركات خليجية، خاصة من السعودية وقطر، لدعم هذا التوجه عبر اجتماعات جانبية مخصصة لسوريا، في ظل وجود وعود بحزمة مساعدات أممية قيمتها 1.3 مليار دولار لدعم الاقتصاد السوري خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ورغم أن الاجتماعات لن تسفر سريعاً عن نتائج ملموسة، إلا أنها تشكّل خطوة ضرورية نحو استعادة الثقة الدولية وفتح المجال أمام برامج الدعم والتمويل، بشرط نجاح الحكومة في تنفيذ إصلاحات اقتصادية حقيقية وتهيئة بيئة آمنة وشفافة تضمن تدفّق المشاريع والاستثمارات إلى البلاد.
إقراء ايضا:
الرئيس أحمد الشرع يستقبل عضو الكونغرس الأميركي مارلين ستوتزمان في دمشق
اعتقال عناصر الدفاع الوطني في حمص.. واعترافات بعمليات دفن جماعي
رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي يتفقد مواقع في الأراضي السورية المحتلة ويقر خططاً هجومية
العثور على طفل متوفى داخل بئر بعمق 40 متراً شرقي حلب بعد 4 أيام من فقدانه
السلطات السورية تلقي القبض على خلية تجارة مخدرات في اللاذقية
الخارجية السورية تدعو الدبلوماسيين المنشقين لتحديث بياناتهم استعدادًا للمرحلة المقبلة
الصحة السورية تطلق حملة لمتابعة الأطفال المتسربين وتعزيز اللقاحات الروتينية