السورية للمخابز تدرس رفع سعر الخبز أو خفض وزنه لتعويض ارتفاع الكلفة

السورية للمخابز :في ظل الارتفاع المتواصل في تكاليف الإنتاج، تدرس المؤسسة السورية للمخابز إمكانية تعديل سعر ربطة الخبز أو تقليص وزنها جزئيًا، في خطوة تهدف إلى تعويض الفجوة الكبيرة بين كلفة إنتاج الخبز وسعر بيعه الحالي. يأتي هذا الإجراء في وقتٍ حساس يتزامن مع محاولات الحكومة السورية لتحرير سعر الخبز جزئيًا، بالتوازي مع إجراءات أخرى لتحسين دخل المواطنين.

تعديل سعر الخبز

وفقًا لما ذكره المدير العام للمؤسسة السورية للمخابز، محمد الصيادي، فإن سعر ربطة الخبز التي تحتوي على 12 رغيفًا وتزن 1200 غرام يتم بيعها حاليًا بـ4000 ليرة سورية، بينما تبلغ تكلفتها الفعلية حوالي 8500 ليرة، مما يعني أن الحكومة تدعم أكثر من نصف التكلفة. ويضيف الصيادي أن المؤسسة تراقب إنتاج المخابز يوميًا وقد تقوم بتعديل كميات الطحين المخصصة للمخابز حسب الحاجة.

تحسين جودة الخبز

من جانب آخر، كشف الصيادي عن وجود خطة لتحسين نوعية الخبز من خلال تعاون مع منظمات دولية لرفع كفاءة المخابز. وأشار إلى أنه منذ بداية الأزمة، تم ترخيص 175 مخبزًا جديدًا في أنحاء مختلفة من سوريا، وتم تزويدها بالمعدات الضرورية. رغم ذلك، لا تزال جودة الخبز أقل من المتوقع. كما تواصل المؤسسة جهودها في تأهيل المخابز المتوقفة وتجهيزها بخطوط إنتاج حديثة لتعزيز القدرة الإنتاجية.

خطط توسعية للمخابز

ومن بين المشاريع الحالية، هناك خطة لتركيب خط إنتاج جديد في مخبز جوبر وصيانة شاملة لمخبز الناصرية، بالإضافة إلى إغلاق مخبز جيرود لإجراء صيانة كاملة مع تغطية احتياجات المنطقة من المخابز المجاورة. كما تركز المؤسسة على رفع جاهزية معمل الدوير وتقديم الدعم للمخابز الواقعة في المناطق التي تفتقر إلى الأفران.

الإنتاج اليومي

فيما يتعلق بالإنتاج اليومي، يبلغ عدد المخابز الاحتياطية العاملة بنظام الإشراف 157 مخبزًا، بينما تعمل 75 مخبزًا بنظام الإدارة، بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى نحو 1900 طن من الخبز، أي ما يعادل 1.85 مليون ربطة. بالمقابل، تنتج المخابز الخاصة أكثر من 2.43 مليون ربطة يوميًا، بطاقة إنتاجية تفوق 2500 طن.

ختامًا، تظل قضية الخبز أحد أبرز التحديات التي تواجه الحكومة السورية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مما يتطلب استراتيجيات جديدة لضمان استقرار الأسعار وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.