قطر تندد بـ”الانتهاك الصارخ”.. إيران تقصف قاعدة العديد وتعلن “رداً موازياً”
إيران تقصف قاعدة العديد:في تصعيد خطير يعكس تعمق الأزمة الإقليمية، أعلنت إيران تنفيذ هجوم صاروخي استهدف قواعد عسكرية أميركية في منطقة الخليج، وفي مقدمتها قاعدة العديد الجوية في قطر، ضمن عملية أطلقت عليها طهران اسم “بشائر الفتح”، مؤكدة أن الضربات نُفّذت بالتنسيق بين الجيش الإيراني والحرس الثوري.
ووصفت إيران الهجوم بأنه رد مماثل على الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل أراضيها، مشيرة إلى أن القصف الإيراني شمل أيضاً قواعد أميركية في العراق.
قطر: الهجوم انتهاك للسيادة.. والدفاعات الجوية تصدت
سارعت وزارة الدفاع القطرية إلى طمأنة الرأي العام، مؤكدة أن الدفاعات الجوية تصدت بنجاح للهجوم، دون وقوع خسائر بشرية. وأشارت إلى اتخاذ إجراءات احترازية سريعة، تضمنت إخلاء القاعدة ووقف حركة الملاحة الجوية مؤقتاً في المجال الجوي المحيط بها.
في الوقت نفسه، دانت وزارة الخارجية القطرية على لسان متحدثها الرسمي ماجد الأنصاري، الهجوم الإيراني، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومخالفةً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد الأنصاري أن “دولة قطر تحتفظ بحق الرد بما يتناسب مع حجم وشكل الاعتداء”، مشيراً إلى أن “استمرار الأعمال العسكرية التصعيدية يقوض أمن المنطقة ويجرّها إلى مسارات خطيرة”.
إيران: العملية لا تستهدف قطر
من جهته، قال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن القصف استهدف منشآت أميركية فقط، وبأن القاعدة تقع في موقع بعيد عن المناطق السكنية، مؤكداً في بيان عاجل أن “العملية لا تشكّل أي تهديد لجارتنا الشقيقة والصديقة قطر”.
وأفاد البيان أن عدد القنابل والصواريخ المستخدمة في الهجوم يعادل ما استخدمته واشنطن ضد المنشآت النووية الإيرانية، في إشارة إلى سعي طهران لإظهار “تكافؤ الردع”.
استنفار خليجي وإجراءات احترازية
بالتوازي مع الهجوم، أعلنت الإمارات إغلاق مجالها الجوي مؤقتاً، بينما فعّلت البحرين صفارات الإنذار ودعت المواطنين والمقيمين إلى التوجه للملاجئ والأماكن الآمنة، وسط استنفار أمني خليجي واسع.
وتتخوف دول الخليج من اتساع رقعة المواجهة بين إيران والولايات المتحدة، خاصة مع التداخل الجغرافي الكبير للقواعد الأميركية في المنطقة، وتداخل الأهداف المحتملة مع البنية التحتية الحيوية للدول المستضيفة.
البيت الأبيض يتحرّك.. وترمب يدعو لاجتماع عاجل
في واشنطن، أعلن المتحدث باسم الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترمب سيعقد اجتماعاً عاجلاً لمجلس الأمن القومي في غضون ساعة، وذلك لتقييم تطورات الهجوم، والرد الأميركي المحتمل، وسط ترقب عالمي.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد قد يُمهّد لموجة من الضربات المتبادلة، ما لم يتم احتواؤه دبلوماسياً، خصوصاً مع ارتفاع حدة التوتر بين إسرائيل وإيران مؤخراً، والارتباط المباشر بين الجبهات في سوريا، العراق، والخليج.
إقراء المزيد
اليوم التاسع من الحرب: إيران تغيّر عقيدتها الصاروخية وأميركا تمنح فرصة أخيرة للدبلوماسية
تفجير كنيسة مار إلياس في الدويلعة: داعش يتبنى الهجوم وسوريا تعلن الحداد
الشيباني يعقد لقاءات دبلوماسية موسعة مع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول
الاتفاق السوري التركي بشأن شمال حلب: إدارة موحدة، سيادة وطنية، وتحولات استراتيجية
