تدهور الزراعة في حماة يدفع لفتح سد الرستن للمرة الثانية هذا العام

منذ يوم واحد

0 11 2 دقائق

تدهور الزراعة في حماة :في ظل تدهور الزراعة في حماة بسبب شح الأمطار وندرة المياه، اضطرت السلطات السورية إلى فتح صمامات سد الرستن للمرة الثانية خلال عام 2025، في محاولة لإنقاذ ما تبقى من المحاصيل الزراعية، وتحديداً القمح، الذي يواجه خطر الخروج من دائرة الإنتاج بشكل كامل.

خسائر فادحة في الموسم الزراعي

أفاد عدد من المزارعين في حماة وسهل الغاب بأن المحاصيل هذا الموسم جاءت ضعيفة إلى حد لا يغطي حتى تكاليف الزراعة، ما يهدد سبل عيش آلاف الأسر الزراعية. وعزا الفلاحون هذا الانهيار إلى الجفاف وقلة مصادر الري، حيث لم تنجح الأمطار الشتوية في تحقيق المعدلات السنوية الكافية.

أرقام مقلقة من مديرية الزراعة

قال مدير زراعة حماة، صفوان المضحي، إن المساحات المزروعة بالقمح المروي هذا العام لم تتجاوز 16,817 هكتاراً، بينما بلغ القمح البعل 33,000 هكتار، معظمها في مناطق الاستقرار الثانية والثالثة والرابعة، وهي مناطق تعاني بطبيعتها من هشاشة زراعية بسبب قلة الموارد المائية.

هيئة الغاب: أكثر من 7,000 هكتار خارج الإنتاج

من جانبه، أشار عبد العزيز القاسم، المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، إلى أن المساحة المتضررة تجاوزت 7,782 هكتاراً، خرجت بشكل كامل من الخدمة، خاصة في مناطق كرناز وأفاميا والسقيلبية، نتيجة تخريب شبكات الري وغياب عمليات الري الفعلية.

فتح السد رغم العجز المائي

وأوضح القاسم أن الهيئة استجابت لمناشدات المزارعين، وقررت فتح صمامات سد الرستن بشكل استثنائي، رغم العجز المائي في بحيرة السد، بهدف الحفاظ على ما تبقى من المحاصيل وإنقاذ الموسم الزراعي من الانهيار الكامل.

الأزمة تمتد إلى السويداء

وفي محافظة السويداء، تكرر المشهد، حيث تراجع المزارعون عن استكمال زراعة القمح والشعير، بعد موسم مطري مخيب، مما ينذر بإنتاج شبه معدوم. وقد أخفقت مديرية الزراعة في تنفيذ خطتها التي استهدفت زراعة 55 ألف هكتار من الأراضي القابلة للزراعة.

مطالب بتدخل حكومي عاجل

مع تدهور الزراعة في حماة والمحافظات المجاورة، تتزايد المطالب باتخاذ إجراءات حكومية عاجلة لدعم الفلاحين، وتوفير مياه الري، وصيانة شبكات القنوات، وتقديم مساعدات مالية عاجلة تعوّض الخسائر وتمنع انهيار الأمن الغذائي المحلي.