أخبار اقتصاديةأخبار حماه

معمل إسمنت حماة يعود للإنتاج بكامل طاقته لتلبية احتياجات السوق بأقل تكلفة وجودة عالية

معمل إسمنت حماة يعود للإنتاج بكامل طاقته في خطوة تهدف إلى تأمين حاجة السوق المحلية من مادة الإسمنت بأعلى مستويات الجودة وبأقل تكلفة، أعلنت وزارة الصناعة السورية عن إعادة تشغيل معمل إسمنت حماة، حيث بدأ الإنتاج تدريجياً ليصل إلى أقصى طاقته. هذا القرار يأتي في وقت يعاني فيه السوق من تزايد الطلب على هذه المادة الأساسية في مشاريع البناء والإنشاء.

خطة الإنتاج

أكد محمود فضيلة، المكلف بتسيير العمل في الشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت ومواد البناء “عمران”، أن المعمل رقم 3 سيتم تشغيله بكامل طاقته الإنتاجية. بالإضافة إلى تشغيل المطاحن وآلات التعبئة لضمان توافر المنتج في الأسواق المحلية. فضيلة أوضح أن خطة التشغيل التدريجي تهدف إلى خفض التكلفة وضمان استدامة الإنتاج، بما يتماشى مع المعايير العالية للجودة والمواصفات القياسية السورية.

وأضاف فضيلة أن عملية الإنتاج ستبدأ خلال الأسبوعين المقبلين من الألف إلى الياء، مع التركيز على تحسين كفاءة الإنتاج لضمان الوفاء بمتطلبات السوق المتزايدة. هذه الخطوة تعتبر جزءاً من خطة الحكومة لتطوير قطاع الصناعات الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المواد الأساسية.

الصيانة والتجهيزات

تمكنت الفرق الفنية من إجراء صيانة شاملة لمعدات المعمل، مما ساعد في إعادة تشغيل المعمل الثالث الذي تم إنشاؤه عام 2007 بقدرة إنتاجية تصل إلى 3300 طن يومياً. المعمل الثالث يعد الأكثر تطوراً بين معامل إسمنت حماة، وتستعد الوزارة لتشغيله بكامل طاقته لإنتاج كميات كبيرة تلبي احتياجات السوق المحلية.

كما أن المخزون المتوافر من الكلنكر، والذي يقدر بنحو 80 ألف طن، كان عاملاً مهماً في تسريع عمليات الإنتاج. وبحسب حسام فاعوري، مدير فرع الشركة العامة لصناعة الإسمنت بالمنطقة الوسطى، فقد بدأت عمليات التعبئة الفعلية بفضل هذا المخزون، مما يساهم في تلبية احتياجات السوق بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

التحديات والمستقبل

من جانب آخر، أشار فاعوري إلى أن المعمل الأول، الذي كان ينتج نحو 400 طن يومياً باستخدام الطريقة الرطبة، توقف بسبب تقادم آلاته وارتفاع استهلاكه للفيول. كما أن المعمل الثاني، الذي كان ينتج نحو 1000 طن يومياً، يحتاج إلى صيانة شاملة بسبب الأضرار التي لحقت به بعد النزاع. وبالرغم من هذه التحديات، يعتبر تشغيل المعمل الثالث خطوة كبيرة نحو استعادة القدرة الإنتاجية للقطاع.

وفيما يتعلق بأسعار الإسمنت، تم تحديد سعر الطن من الإسمنت المعبأ بـ 105 دولارات، بينما وصل سعر الطن الفلت إلى 100 دولار. ومع ذلك، أشار فاعوري إلى أن الأسعار ستظل متغيرة وفقاً لتقلبات سعر الصرف في السوق، وذلك في إطار سعي الشركة لتوفير المنتج بأقل تكلفة ممكنة للمستهلكين.

دعم العمال وتحسين الظروف

حظي موضوع تأمين احتياجات العمال وتقديم بيئة عمل مناسبة باهتمام كبير من قبل وزارة الصناعة. حيث أكد فضيلة أن الوزارة تسعى لتوفير الظروف المناسبة للعمال، بما في ذلك تحسين مستوى الرعاية الطبية وتحسين ظروف العمل بشكل عام. هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة للحفاظ على استمرارية الإنتاج وضمان رفاهية العاملين في المعمل.

الخلاصة

إعادة تشغيل معمل إسمنت حماة بمختلف طاقاته الإنتاجية تمثل خطوة هامة نحو تحقيق الاستدامة في قطاع البناء والصناعة في سوريا. ومع استمرار العمل على تحسين الكفاءة وتخفيض التكاليف، يبدو أن هذا المعمل سيلعب دوراً رئيسياً في تلبية احتياجات السوق المحلية، بالإضافة إلى تعزيز القدرة الإنتاجية للقطاع بشكل عام.

إقراء المزيد:

ركود تجارة الخضار والفواكه في السويداء:الركود يخنق تجارة الخضار والفواكه في السويداء

منافسة البضاعة السورية في اقتصاد السوق الحر

رفع القيود التجارية بين سوريا وتركيا: التحديات والفرص الاقتصادية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى