العلاقات الاقتصادية بين سوريا وألمانيا
مباحثات سورية – ألمانية لإعادة إحياء العلاقات الاقتصادية
العلاقات الاقتصادية بين سوريا وألمانيا
شهدت دمشق لقاءً جمع وزير الاقتصاد السوري، باسل عبد الحنان، مع القائمة بأعمال السفارة الألمانية، مارغريت جاكوب، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على الصعيد الاقتصادي وتنشيط التبادل التجاري.
وأكد عبد الحنان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”، حرص بلاده على استعادة العلاقات مع ألمانيا والاستفادة من خبراتها الاقتصادية، مشددًا على ضرورة رفع العقوبات عن القطاع المصرفي السوري، ولا سيما المتعلقة بالتحويلات المالية، باعتبارها عاملًا أساسيًا في إنعاش الاقتصاد وجذب الاستثمارات. كما رحب بعودة الشركات الألمانية للاستثمار في سوريا، لا سيما في قطاع الطاقات البديلة.
من جانبها، كشفت جاكوب عن تحضيرات لإعادة افتتاح السفارة الألمانية في دمشق قريبًا، مؤكدةً رغبة برلين في تطوير العلاقات الثنائية، مع التركيز على الجانب الاقتصادي. كما أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيناقش في اجتماع مرتقب إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، لافتةً إلى اهتمام العديد من الشركات الألمانية بالاستثمار في السوق السورية.
تعليق العقوبات الأوروبية
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا في اجتماعهم ببروكسل على تعليق تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا لمدة عام، شمل القيود على الطيران، الشحن، والبنية التحتية المصرفية والطاقة.
بدورها، أكدت ممثلة الشؤون الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، أن هذه الخطوة تأتي في إطار نهج تدريجي مرتبط بالإصلاحات، مشيرةً إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد لإعادة فتح سفارته في دمشق لمراقبة الوضع عن كثب.
في السياق ذاته، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، من أن تعليق العقوبات “ليس شيكًا على بياض”، مشددةً على ضرورة إشراك جميع الأطراف في العملية الانتقالية التي ينبغي أن تقود إلى دستور جديد وإجراء انتخابات.
