رجال دين أوروبيون يدعون لتمويل مستدام وإعادة إعمار سوريا

دعم الاتحاد الأوروبي لإعادة إعمار سوريا

دعا أساقفة ورجال دين أوروبيون الاتحاد الأوروبي إلى توفير تمويل مستدام وكافٍ لدعم الاحتياجات الأساسية في سوريا، والاستثمار في إعادة إعمار البلاد، مؤكدين على أهمية بناء السلام وتعزيز المصالحة.

دعوة للاستثمار في التعافي الاقتصادي

في بيان صادر عن رئيس لجنة الأساقفة في الاتحاد الأوروبي، الأسقف ماريانو كروسياتا، أعرب عن أسفه لاستمرار الأزمة الإنسانية في سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب، مشدداً على أهمية تخفيف العقوبات ودعم القطاع الخاص السوري كخطوة نحو التعافي الاقتصادي.

أولويات رئيسية لمستقبل سوريا

حدد الأسقف كروسياتا أربع أولويات يجب أن تأخذها مؤسسات الاتحاد الأوروبي في الاعتبار، وهي:
✅ تقديم الدعم الإنساني المستدام
✅ الاستثمار في إعادة الإعمار وتخفيف العقوبات
✅ تعزيز المواطنة المتساوية وحماية الأقليات
✅ دعم الحوار والمصالحة لضمان استقرار مستقبلي

قلق حول وضع المسيحيين والأقليات في سوريا

أشار البيان إلى أن المسيحيين كانوا جزءاً أساسياً من تاريخ سوريا، لكنهم يواجهون الآن تحديات تهدد وجودهم في وطنهم. وحذر الأسقف من أن تآكل المجتمعات المسيحية سيكون خسارة مأساوية لسوريا واستقرار المنطقة.

تمويل مستدام وحقوق متساوية

طالب الأسقف كروسياتا الاتحاد الأوروبي بضمان تلبية الضروريات الأساسية مثل الغذاء، المأوى، التعليم، والرعاية الصحية، إلى جانب توفير دعم نفسي للمتضررين من الصراع. كما شدد على أهمية حماية حقوق الأقليات وضمان إدماجهم في العملية الدستورية وجهود إعادة الإعمار.

دعوة إلى العدالة الانتقالية ومنع الانتقام

حذر البيان من خطر الانتقام ضد من يُنظر إليهم على أنهم دعموا النظام السابق، داعياً إلى إطار قانوني للعدالة الانتقالية العادلة والشاملة، بهدف تجنب أي موجة جديدة من العنف.

مناشدة لعودة اللاجئين بكرامة

أكد الأسقف في ختام بيانه على ضرورة توفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين بشكل آمن وطوعي، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى ضمان معاملتهم بكرامة واحترام.

تأتي هذه الدعوات في وقت تحاول فيه سوريا إعادة بناء علاقاتها الدولية، وسط تحديات سياسية واقتصادية مستمرة.