السيسي يدعو الرئيس الشرع لحضور القمة العربية الطارئة في القاهرة

السيسي يدعو الرئيس الشرع لحضور القمة العربية

في خطوة دبلوماسية هامة، تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي ستعقد في القاهرة في الرابع من مارس 2025. القمة ستتناول قضية فلسطين، خاصةً في ظل التصعيد الأخير في المنطقة، ومن المتوقع أن تكون محط أنظار العالم العربي.

الهدف من القمة العربية الطارئة

ووفقاً لوكالة الأنباء السورية “سانا”، فإن الهدف الرئيسي من القمة هو رفض مخطط التهجير الإسرائيلي الذي تبنته الإدارة الأميركية، بالإضافة إلى تقديم طرح عربي موحد لمواجهة السياسات الأميركية في المنطقة. من المنتظر أن تتناول القمة مستجدات القضية الفلسطينية، وتحشد الدعم العربي في مواجهة التحديات الحالية.

وتعكس هذه الدعوة رسالة تضامن من مصر تجاه سوريا في هذه المرحلة الحرجة، حيث تشهد المنطقة تحولاً في مواقف بعض الدول تجاه الأزمة السورية.

تعزيز العلاقات السورية المصرية

من الجدير بالذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان من أوائل الزعماء العرب الذين هنأوا الرئيس أحمد الشرع بتوليه منصب رئاسة الجمهورية السورية في المرحلة الانتقالية. السيسي عبّر عن تمنياته للشرع بالتوفيق في مهمته الوطنية، وذلك بعد يومين من توليه المنصب في 28 يناير 2025.

هذه العلاقات المتنامية بين البلدين تعكس رغبة في تعزيز التعاون المشترك، خاصة في القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك القضية الفلسطينية والوضع في سوريا.

أهمية القمة على الصعيد العربي والدولي

تعد هذه القمة ذات أهمية كبيرة في ضوء الأوضاع الراهنة في المنطقة، فهي ستكون فرصة للدول العربية لبلورة موقف موحد تجاه القضية الفلسطينية والتصدي للمخططات التي تهدد وحدة الأراضي الفلسطينية. كما أنها ستكون مناسبة لإعادة التأكيد على الدعم العربي لسوريا في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية.

من المتوقع أن تحظى القمة بمتابعة واسعة من قبل وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين، إذ ستسهم في تشكيل ملامح السياسة العربية في الفترة المقبلة، خصوصاً في ما يتعلق بالقضايا الكبرى مثل فلسطين وأزمات الشرق الأوسط.

خلاصة

تعد الدعوة التي تلقاها الرئيس السوري أحمد الشرع من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات بين سوريا ومصر، وتعكس التوجه العربي المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، خاصةً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. القمة العربية الطارئة التي ستعقد في القاهرة في مارس 2025 ستكون نقطة تحول في المواقف العربية، ومن المتوقع أن تساهم في دفع الجهود العربية الموحدة نحو تحقيق استقرار أكبر في المنطقة.