تراجع الخدمات الطبية في مستشفى الجولان الوطني
تراجع الخدمات الطبية في مستشفى الجولان الوطني
يشهد مستشفى الجولان الوطني في القنيطرة تراجعاً ملحوظاً في مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، وسط اتهامات بالإهمال وعدم التزام الأطباء الاختصاصيين والمقيمين والفنيين بالدوام الرسمي والمناوبات الليلية.
بيع المناوبات وغياب الأطباء
بحسب مصادر مطلعة، هناك مزاعم بأن المناوبات تُباع وتُشترى بين الأطباء المقيمين، حيث يدفع البعض مبالغ مالية لزملائهم مقابل التغطية بدلاً عنهم. كما لوحظ غياب بعض الأطباء عن دوامهم الرسمي، حيث يعملون في مستشفيات خاصة بدمشق، بينما يقوم زملاؤهم بالتوقيع عنهم، وهو أمر يتم بمعرفة إدارة المستشفى.
مخاطر تهدد حياة المرضى
الإهمال المتزايد أدى إلى تعريض حياة المرضى للخطر، مثل حادثة رفض فني تخدير إجراء عملية جراحية إسعافية لشابة تعاني من كسر في مفصل عنق الفخذ بحجة أنها “عملية باردة”، مما اضطر عائلتها لنقلها إلى مشفى خاص بدمشق لتلقي العلاج.
إدارة المستشفى ترد
نفى مدير المستشفى، الدكتور حسن محفوظ، علمه بغياب الأطباء، لكنه اعترف بعدم التزام بعض الأطباء الاختصاصيين، مبرراً ذلك بضعف الرواتب والأجور. كما أكد استقالة خمسة أطباء اختصاصيين هذا الشهر.
الإهمال في النظافة وانتشار الحيوانات
لم تتوقف المشكلات عند الخدمات الطبية، بل شكا المرضى من انتشار القطط والجراء داخل المستشفى، وحتى داخل غرف العناية المشددة، بالإضافة إلى وجود كلاب شاردة ضمن الحرم الطبي. كما أُشير إلى الإهمال في التخلص من النفايات الطبية، والتي تبقى لعدة أيام دون ترحيل، مما يزيد من المخاطر الصحية.
إقرار بالتسيّب الإداري
أقر معاون مدير المستشفى للشؤون الطبية، الدكتور عبد العزيز دوغان، بوجود تسيّب إداري وغياب الالتزام بالدوام الرسمي، مشيراً إلى أن إدارة المشفى تحاول تعويض هذا النقص عبر أطباء آخرين، لكنه أقر بأن بعض الحالات الإسعافية قد تواجه تأخيراً بسبب نقص الكادر الطبي.
خاتمة
يثير تراجع الخدمات الطبية في مستشفى الجولان الوطني قلق المرضى وذويهم، وسط مطالبات بتشديد الرقابة وتحسين ظروف العمل لضمان تقديم رعاية صحية مناسبة وآمنة.
تعزيز التعاون الصحي بين سوريا وتركيا.. مباحثات لإعادة تأهيل المنشآت وتقديم منح تعليمية
السيسي يدعو الرئيس الشرع لحضور القمة العربية الطارئة في القاهرة
إسرائيل تسعى لاستقدام عمال سوريين للجولان ضمن خطة لترسيخ وجودها
