مشادة كلامية بين ترامب وزيلينسكي: صدمة عالمية
مشادة كلامية بين ترامب وزيلينسكي: صدمة عالمية
في مشهد صادم هز العالم، اندلعت مشادة كلامية غير مسبوقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، تخللها اتهام ترامب لزيلينسكي بعدم احترام الولايات المتحدة. جاء ذلك في وقت حساس، حيث كان الرئيس الأوكراني في زيارة لواشنطن بهدف طلب الدعم الأمريكي في مواجهة الغزو الروسي المستمر لبلاده منذ ثلاث سنوات.
ردود فعل الأوكرانيين: غضب وصدمة
هذه الحادثة كانت محط اهتمام واسع، ودفعت العديد من القادة الدوليين إلى التعبير عن دعمهم لزيلينسكي. على الرغم من المشادة، أبدى الرئيس الأوكراني شكره للعديد من الحلفاء الذين سارعوا إلى إعلان تأييدهم له، مستنكرين التصرفات التي صدرت عن ترامب. عبر منصات التواصل الاجتماعي، نشر زيلينسكي رسائل شكر للقادة الأوروبيين الذين أكدوا دعمهم الثابت لأوكرانيا في هذا الظرف الحرج.
تفاعل الأوكرانيين على منصات التواصل الاجتماعي
في منشور له على منصة “إكس” في ليلة الجمعة، قال زيلينسكي: “أوكرانيا بحاجة إلى سلام عادل ودائم ونحن نعمل على تحقيق ذلك”. رغم العاصفة التي خلفتها المشادة، أكد زيلينسكي أنه ما زال يتطلع إلى التعاون مع الولايات المتحدة، حيث عبر عن شكره للأمريكيين، بما فيهم الرئيس ترامب، على الدعم المستمر. من جانبه، أشاد وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا بالدعم الأوروبي، ووجه الشكر للعديد من الدول التي أكدت على الوقوف إلى جانب أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي.
التعبير عن الغضب الأوكراني: مشهد مشحون بالتصريحات
ومع تصاعد ردود الفعل، عبّر العديد من الأوكرانيين عن صدمتهم وغضبهم من الحادثة. فقد وصف البعض المشادة بأنها مهينة، مشيرين إلى أن زيلينسكي كان يسعى فقط للحصول على دعم حقيقي لبلاده في مواجهة حرب غير عادلة. كتبت أوليكساندرا بوفوروزنيك، على منصة “إكس”، أن المشادة أصابتها بـ”نوبة هلع” وغضب من تصرفات ترامب وفانس، اللذين حاولوا إسكاته خلال اللقاء.
ردود الفعل الدولية: دعم مستمر لأوكرانيا
في الساحة الدولية، تفاعل العديد من القادة الأوروبيين بشكل سريع مع الحادثة، وأكدوا دعمهم لأوكرانيا بشكل علني. رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا أعلنا في بيان مشترك دعمهم الكامل لزيلينسكي، مؤكدين على أنه “لن يكون أبدًا وحده”. ودعوا الرئيس الأوكراني إلى الاستمرار في العمل من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا.
روسيا تستخدم المشادة لتوجيه الانتقادات
في الوقت الذي كانت فيه ردود الأفعال الأوروبية على هذا الحدث تدور حول تضامن غير مشروط مع أوكرانيا، استمرت روسيا في استخدام هذه الحادثة لتوجيه الانتقادات إلى زيلينسكي. المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، سخرت من الموقف، مشيرة إلى أن ترامب أظهر “ضبط النفس” بعدم الاعتداء على زيلينسكي. وقال كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، إن المشادة كانت “تاريخية” من حيث الصراع السياسي بين القوى الكبرى.
الدعم الفرنسي والبريطاني المستمر لأوكرانيا
من ناحية أخرى، عبر القادة الفرنسيون والبريطانيون عن دعمهم الثابت لأوكرانيا. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد أن روسيا هي المعتدي وأوكرانيا هي الضحية، مشددًا على ضرورة استمرار المساعدة الغربية لأوكرانيا. في المملكة المتحدة، عبر رئيس الوزراء البريطاني عن التزام بلاده المستمر بدعم أوكرانيا في صراعها ضد العدوان الروسي. وقال إن بلاده ستفعل كل ما بوسعها لتحقيق سلام دائم قائم على السيادة والأمن لأوكرانيا.
مواقف ألمانيا وإيطاليا: التأكيد على دعم أوكرانيا
ألمانيا أيضًا أظهرت دعماً كبيرًا، حيث أكد المستشار أولاف شولتس ووزير الخارجية أنالينا بيربوك أن ألمانيا وأوروبا سيواصلون الوقوف إلى جانب أوكرانيا في هذه اللحظة الحرجة. وفي إيطاليا، طالبت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بعقد قمة طارئة بين الولايات المتحدة وأوروبا لمناقشة كيفية المضي قدمًا في دعم أوكرانيا في وجه التحديات الراهنة.
دول أخرى تعلن دعمها الثابت لأوكرانيا
أما في دول أخرى مثل المجر وبولندا وإسبانيا، فقد عبر القادة عن تضامنهم الكامل مع الشعب الأوكراني في ظل هذا الموقف الصعب. رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان شكر ترامب لدعمه “السلام”، في حين أكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلادهما ستواصل تقديم الدعم لأوكرانيا.
دعم مستمر من هولندا وسويسرا وكندا
في المقابل، أكدت هولندا وسويسرا وكندا التزامها الثابت في دعم أوكرانيا. رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، شدد على أن معركة أوكرانيا ضد روسيا هي معركة من أجل الديمقراطية والحرية، وأن كندا ستظل إلى جانبها. من جانبها، أكدت رئيسة الاتحاد السويسري كارين كيلير-سوتر أن بلادها ستظل ملتزمة بالبحث عن سلام مستدام في أوكرانيا، مع إدانة العدوان الروسي على بلد ذي سيادة.
خلاصة: مشادة تاريخية وأثرها على المواقف الدولية
إجمالًا، شكلت مشادة ترامب وزيلينسكي نقطة تحول في العلاقات الدولية، حيث أظهرت تداعياتها أن الدعم الغربي لأوكرانيا يتزايد رغم التوترات الداخلية والخارجية.
إقراء المزيد:
وزير الدفاع الإسرائيلي يجدد تهديدات نتنياهو بشأن الجنوب السوري ومزاعم حماية الدروز
إعادة افتتاح مطار حلب الدولي وخطط لتشغيل مطار اللاذقية
قسد تحتل مبنى حكومي في القامشلي
الأمن العام يلقي القبض على مسؤول في سجن صيدنايا وقائد ميداني بحمص
صالح مسلم: سنترك السلاح إذا سُمح لنا بالعمل السياسي في سوريا
