أخبار دوليةأخبار سياسية

توتر متصاعد في غزة.. واشنطن تسرّع صفقة أسلحة لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار

صفقة أسلحة لإسرائيل

وسط تصاعد التوتر في غزة، أعلنت الولايات المتحدة عن تسريع عملية بيع أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار، في خطوة تعكس التزام إدارة الرئيس دونالد ترمب بدعم تل أبيب وتعزيز قدراتها العسكرية.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية ماركو روبيو وقّع يوم السبت إعلاناً يقضي بتسريع تسليم المساعدات العسكرية لإسرائيل، مؤكداً أن واشنطن ستستخدم “كل الأدوات المتاحة” لضمان أمن إسرائيل والتصدي لما وصفه بالتهديدات الأمنية.

تفاصيل الصفقة العسكرية

تتضمن الصفقة، التي تم الإعلان عنها بعد موافقة البنتاغون، قنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى، حيث تشمل الصفقة الأولى 35,529 قنبلة للأغراض العامة، إلى جانب أربعة آلاف قنبلة خارقة للتحصينات، ومن المتوقع أن يبدأ تسليم بعضها من المخزون الأميركي بشكل فوري، في حين سيتم تسليم البقية عام 2026.

كما شملت صفقة أخرى بقيمة 675 مليون دولار قنابل تزن 500 كيلوغرام مع معدات توجيه، مع تسليم متوقع في 2028.

إلى جانب جرافات مصنّعة من قبل شركة “كاتربيلر” بتكلفة تصل إلى 295 مليون دولار.

موافقة طارئة وتجاوز للإجراءات التقليدية

اللافت أن إدارة ترمب لجأت إلى استخدام صلاحيات الطوارئ للمرة الثانية خلال شهر، من أجل تسريع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، متجاوزةً بذلك الإجراءات التقليدية التي تتيح للكونغرس مراجعة مثل هذه الصفقات. ووفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”، فإن الإدارة الأميركية أخطرت الكونغرس بالصفقة بشكل عاجل، مستندةً إلى الوضع الأمني المتوتر في المنطقة.

التوتر المتصاعد في غزة

يأتي تسريع المساعدات العسكرية في ظل استمرار التوتر في غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بين إسرائيل وحركة حماس في يناير الماضي. وأسفر الاتفاق عن إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلياً ونحو 2000 معتقل فلسطيني، لكن الجانبين تبادلا الاتهامات بخرق الاتفاق، مما أثار الشكوك حول إمكانية تنفيذ المرحلة الثانية منه، والتي

وكان من المتوقع أن تتضمن الإفراج عن عدد إضافي من الأسرى، إلى جانب اتخاذ خطوات تمهيدية لإنهاء الحرب بصورة دائمة.

تداعيات القرار الأميركي

القرار الأميركي أثار موجة من الجدل، إذ انتقدت منظمات حقوقية استخدام إدارة ترمب صلاحيات الطوارئ لتسريع مبيعات الأسلحة، معتبرةً أن ذلك قد يزيد من تصعيد العنف في المنطقة. كما أبدت بعض الأصوات داخل الكونغرس قلقها من عدم وجود آلية واضحة لمراقبة كيفية استخدام هذه الأسلحة، خاصةً في ضوء الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي.

وبينما تؤكد واشنطن أن تسريع بيع الأسلحة لإسرائيل يأتي ضمن التزامها بحماية حليفها الاستراتيجي، يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تؤجج الأوضاع المتوترة في غزة وتعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق تهدئة طويلة الأمد.

مع تصاعد الأحداث، يبقى التساؤل حول تأثير هذه الصفقة على مستقبل الصراع في غزة، وهل ستساهم في تعزيز الأمن كما تزعم واشنطن، أم أنها ستفتح الباب أمام مزيد من التوتر في المنطقة؟

إقراء المزيد:

وزير الدفاع الإسرائيلي يجدد تهديدات نتنياهو بشأن الجنوب السوري ومزاعم حماية الدروز

ارتفاع أسعار الخبز في سوريا: مدير المخابز يشرح الأسباب والتداعيات

إعادة افتتاح مطار حلب الدولي وخطط لتشغيل مطار اللاذقية

الخارجية السورية تستعرض نشاطات أسعد الشيباني وإنجازاته الدبلوماسية

مركز الملك سلمان يدشّن مشاريع طبية تطوعية في دمشق لدعم القطاع الصحي السوري

مفوضية حقوق الإنسان: احتلال إسرائيل للجولان يهدد استقرار سوريا

تحسين الإنترنت في سوريا.. خطة جديدة لتطوير الاتصالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى