أردوغان يندّد بتفجير كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعم استقرار سوريا
أردوغان يندّد بتفجير كنيسة مار إلياس :دان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم الدموي الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري والحكومة في مواجهة الإرهاب.
وقال أردوغان في تغريدة نشرها مساء الأحد على منصة “إكس”: “أدين بشدة الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، وأتقدّم بأحر التعازي إلى ذوي الضحايا والحكومة السورية والشعب السوري، مع التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين”.
تركيا تؤكد التزامها بدعم أمن واستقرار سوريا
وأشار أردوغان إلى أن هذا العمل الإرهابي يستهدف وحدة سوريا وسلمها الداخلي، مشدداً على أن “سوريا التي بدأت تنظر إلى مستقبلها بأمل، لن يُسمح بجرّها مجدداً إلى دوامة من عدم الاستقرار عبر أدوات الإرهاب”.
وأكد الرئيس التركي أن “تركيا ستواصل دعم الحكومة السورية في حربها ضد الإرهاب”، مضيفاً أن “ثقافة العيش المشترك بين السوريين لا يمكن أن تهتز بمثل هذه الهجمات الجبانة”.
تفاصيل الهجوم الإرهابي في الدويلعة
وكان تفجير مزدوج قد وقع، مساء الأحد، داخل كنيسة مار إلياس أثناء إقامة قداس، حيث فتح مسلحان النار على المصلين قبل أن يُقدم أحدهما على تفجير نفسه بواسطة سترة ناسفة، ما أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة نحو 60 آخرين، وفق حصيلة رسمية.
وفرضت قوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً مشدداً في موقع الحادث، وانتشرت عناصر الشرطة والحواجز في محيط الكنائس والأحياء المجاورة في دمشق، وسط استنفار أمني واسع.
وزارة الداخلية تتهم “داعش”
بدورها، أكدت وزارة الداخلية السورية أن “الهجوم الإرهابي تقف خلفه عناصر تابعة لتنظيم الدولة (داعش)”، موضحة أن التحقيقات لا تزال جارية لملاحقة المتورطين، وأن أجهزة الأمن “لن تتهاون في الرد على أي تهديد يستهدف أمن البلاد”.
وأضافت الوزارة في بيان لها أن “هذا الهجوم يستهدف جميع السوريين، دون تمييز ديني أو طائفي، ويهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة”.
إدانات محلية ودولية
لاقى الهجوم إدانة واسعة من جهات رسمية وشعبية، حيث أعرب مسؤولون عرب وأوروبيون عن تضامنهم مع سوريا، وشددوا على ضرورة مواجهة الإرهاب بكل حزم. كما خرجت دعوات شعبية في العاصمة ومدن أخرى تطالب بتعزيز الأمن في دور العبادة ومحاسبة المقصرين.
وفي السياق ذاته، قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى في تصريح صحفي: “لن نسمح لقوى الظلام بإعادة البلاد إلى مشهد العنف والفوضى، وستتم ملاحقة أي طرف يسعى لتقويض الأمن الوطني”.
رسالة سياسية وأمنية
يرى مراقبون أن تصريحات أردوغان تعكس توجهاً تركياً نحو دعم الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، وخاصة في ما يتعلق بمواجهة التحديات الأمنية المشتركة. كما تفتح هذه التصريحات الباب أمام المزيد من التعاون الإقليمي في الملفات الأمنية ومكافحة التنظيمات المتطرفة.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر إقليمي متصاعد، مع استمرار التهديدات من ميليشيات مدعومة من إيران باستهداف قواعد أميركية في سوريا والعراق، وردود أميركية محتملة.
إقراء المزيد
اليوم التاسع من الحرب: إيران تغيّر عقيدتها الصاروخية وأميركا تمنح فرصة أخيرة للدبلوماسية
تفجير كنيسة مار إلياس في الدويلعة: داعش يتبنى الهجوم وسوريا تعلن الحداد
الشيباني يعقد لقاءات دبلوماسية موسعة مع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول
الاتفاق السوري التركي بشأن شمال حلب: إدارة موحدة، سيادة وطنية، وتحولات استراتيجية
