أخبار حلب

اشتباكات قرب سد تشرين مقتل 7 من عناصر قسد وتصاعد التوتر في منبج

اشتباكات سد تشرين ومقتل عناصر قسد

تتصاعد حدة التوترات العسكرية في شمال سوريا، حيث شهدت منطقة سد تشرين اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والجيش السوري، مما أسفر عن مقتل سبعة عناصر من “قسد”، وفق ما أعلنته الأخيرة. وتزامنت هذه المواجهات مع استقدام “قسد” لتعزيزات عسكرية إلى مناطق أخرى، في ظل استمرار حملات الدهم والاعتقال التي تشنها في مناطق سيطرتها.

تصاعد الاشتباكات في محيط سد تشرين

أكدت مصادر محلية أن عناصر “قسد” قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية نتيجة الاشتباكات العنيفة مع الجيش السوري، والتي تركزت في محوري سد تشرين وجسر قره قوزاق، شرقي مدينة منبج.

وتستخدم الأطراف المتحاربة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في المواجهات، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. كما أشارت التقارير إلى حالة من التوتر العسكري المتصاعد في المنطقة، مع استمرار التحركات العسكرية للطرفين.

تعزيزات عسكرية وتحركات لقسد

بالتزامن مع القتال الدائر في سد تشرين، استقدمت قوات “قسد” تعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة الشدادي جنوبي الحسكة، تتألف من 11 سيارة محملة بالعتاد والمقاتلين. وبعد وصول التعزيزات، نفذت “قسد” حملة دهم واعتقال واسعة، استهدفت عدداً من المنازل، وسط حالة من الاستنفار الأمني المكثف.

وتشير التقارير إلى أن “قسد” تواصل تنفيذ حملات اعتقال متكررة في مناطق سيطرتها، حيث تستهدف الشبان الذين يشاركون في مظاهرات تطالب بخروجها من المنطقة أو يُشتبه بدعمهم لدخول الجيش السوري.

استخدام المدنيين كدروع بشرية في سد تشرين

في تطور مثير للجدل، تواصل “قسد” نقل المدنيين إلى سد تشرين، حيث تزعم أن هذه الخطوة تأتي للتنديد بهجوم الجيش الوطني السوري. ومع ذلك، كشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن “قسد” تستخدم هؤلاء المدنيين كغطاء لنقل الأسلحة والمواد اللوجستية إلى مقاتليها.

وأوضح المصدر أن المدنيين الذين تم نقلهم إلى السد لاحظوا وجود سيارات مغلقة ضمن القوافل، تحمل أسلحة ومواد طبية وأدوية وأغذية لدعم المقاتلين المتمركزين في المنطقة.

قتلى من عناصر قسد اثناء المعارك
قتلى من عناصر قسد اثناء المعارك

التداعيات المحتملة لتصعيد المعارك

  • زيادة التوترات العسكرية في منبج والمناطق المحيطة، مما قد يؤدي إلى توسيع نطاق القتال بين “قسد” والجيش السوري.
  • تفاقم معاناة المدنيين، خصوصاً مع استمرار “قسد” في استخدامهم كدروع بشرية ونقلهم إلى مناطق القتال.
  • احتمالية تدخل أطراف دولية، نظراً لحساسية الوضع في المنطقة، حيث تضم منبج وسد تشرين قوى متعددة المصالح، بما في ذلك القوات الروسية والتحالف الدولي.

خاتمة

تظهر الاشتباكات الدائرة في محيط سد تشرين مدى تعقيد الوضع في شمال سوريا، حيث تتشابك المصالح الإقليمية والدولية في صراع مستمر. وبينما تحاول “قسد” الحفاظ على سيطرتها في المنطقة، يواصل الجيش السوري الضغط عسكرياً لاستعادة الأراضي. ويبقى المدنيون أكبر المتضررين من هذا النزاع، خاصة مع استخدامهم كأداة في المعارك الجارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى