إسرائيل تقيم سبعة مواقع عسكرية جديدة في سوريا: صور الأقمار الصناعية تكشف التفاصيل

إسرائيل تقيم سبعة مواقع عسكرية جديدة في سوريا

في 19 فبراير 2025، أظهرت صور الأقمار الصناعية الحديثة أن الجيش الإسرائيلي قد أنشأ سبعة مواقع عسكرية جديدة في الأراضي السورية، ضمن منطقة تمتد من جبل الشيخ في الشمال إلى تل كودنة في الجنوب. تكشف هذه الصور، التي تم الحصول عليها من شركة “Planet Labs PBC”، عن تفاصيل المواقع الجديدة التي تقع بالقرب من المثلث الحدودي بين سوريا والأردن، وهي خطوة تستهدف تعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

المواقع الجديدة في سوريا

تم تحديد المواقع العسكرية الإسرائيلية في عدة مناطق، تشمل جبل الشيخ، حضر، جباثا الخشب، الحميدية، القنيطرة، القطينة، وتل كودنة. وفقًا لتقارير صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فإن هذه القواعد العسكرية تأتي في إطار تعزيز الدفاعات الإسرائيلية على طول الحدود مع سوريا، في ظل التغيرات السياسية في المنطقة.

تجهيزات القواعد العسكرية

تشير التقارير إلى أن هذه المواقع الجديدة تشمل مباني سكنية للقوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى مقار قيادة وعيادات طبية ومرافق أخرى مثل الاستحمام والصرف الصحي. كما تم تعزيز البنية التحتية لتناسب الظروف المناخية في الجولان، مما يشير إلى أن هذه القواعد تهدف إلى التواجد طويل الأمد، وهو ما لم يتم تحديد موعد انتهائه بعد.

أهداف استراتيجية

يأتي إنشاء هذه المواقع في إطار إعادة تنظيم منطقة العزل بين سوريا وإسرائيل. ويهدف الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز مواقعه وتوسيع وجوده العسكري في المنطقة، بما يتماشى مع استراتيجيات الدفاع الإسرائيلية التي تتعامل مع التطورات الأخيرة في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل الإعلام العبرية بأن إسرائيل تخطط لإنشاء منطقة سيطرة تمتد 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى منطقة نفوذ استخباري تمتد لنحو 60 كيلومترًا. هذا يأتي في إطار محاولة إسرائيل لمنع أي تهديدات محتملة قد تنشأ من الأراضي السورية تجاه الجولان المحتل.

تطورات أمنية

مع هذه التحركات العسكرية، يعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن هذه الإجراءات جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز الدفاعات على الحدود السورية، خاصة في ظل التطورات الأمنية التي تشهدها المنطقة. ويبقى السؤال حول مستقبل هذه القواعد العسكرية والإجراءات الإسرائيلية في سوريا، مع استمرار توتر الأوضاع في المنطقة.

إذن، يبدو أن إسرائيل تستعد للبقاء طويلًا في المنطقة، حيث تسعى لتعزيز قدراتها الدفاعية ورصد أي تهديدات محتملة من سوريا أو الأطراف المتحالفة معها.