البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري: 18 مخرجاً ترسم مستقبل البلاد

منذ 4 أيام

0 11 2 دقائق

البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري

اختُتمت اليوم في دمشق أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري، حيث أصدر المشاركون بياناً ختامياً يحدد ملامح المرحلة المقبلة، ويرسم مستقبل البلاد عبر 18 مخرجاً، تؤكد جميعها على وحدة سوريا، سيادتها، ورفض أي محاولات للتقسيم أو التدخل الخارجي.

التأكيد على السيادة ووحدة الأراضي السورية

شدد البيان الختامي على وحدة الجمهورية العربية السورية، مع رفض قاطع لأي محاولات للتقسيم أو فرض حلول لا تتماشى مع إرادة الشعب السوري. كما أكد على ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي الفوري وغير المشروط من الأراضي السورية، ورفض التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول الجنوب السوري، واعتبارها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية.

خطوات عملية لمرحلة انتقالية

طرح المؤتمر عدة قرارات تهدف إلى إدارة المرحلة الانتقالية بسلاسة، أهمها:

إعلان دستوري مؤقت يضمن سد الفراغ الدستوري ويؤسس لعمل أجهزة الدولة بمرونة.
تشكيل مجلس تشريعي مؤقت يمثل كافة الأطياف السورية ويضع قوانين المرحلة الانتقالية.
لجنة دستورية تعمل على صياغة مسودة دستور دائم يرسخ العدالة، الحرية، والمساواة.

تعزيز الحريات والعدالة

كما ركز البيان على ضرورة:

تعزيز حرية الرأي والتعبير باعتبارها مكسباً غالياً دفع الشعب السوري ثمنه بدمائه.
احترام حقوق الإنسان، مع تمكين المرأة، ورعاية الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
تحقيق العدالة الانتقالية عبر محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات، وإصلاح النظام القضائي.

التنمية الاقتصادية والسياسية

لتعزيز الاستقرار، شدد المؤتمر على:

التنمية السياسية، من خلال مشاركة كافة فئات المجتمع في صنع القرار، واستبعاد سياسات المحاصصة.
الإصلاح الاقتصادي، عبر دعم الزراعة والصناعة، وتشجيع الاستثمار لحماية الاقتصاد الوطني.
رفع العقوبات الدولية، التي أصبحت عبئاً على الشعب السوري بعد سقوط النظام، مما يعطل إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.

دور المجتمع المدني والتطوير التعليمي

أكد المؤتمر على تفعيل دور المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، ومساندة الجهود الحكومية في إعادة الإعمار. كما طالب بضرورة إصلاح النظام التعليمي، عبر تحديث المناهج، وربط التعليم بالتكنولوجيا لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

عهد وميثاق وطني

اختُتم البيان بتخليد ذكرى الشهداء والمعتقلين والمهجرين، والتأكيد على أن هذا البيان هو عهد وميثاق وطني، يمثل خطوة أساسية نحو بناء دولة سورية جديدة قائمة على الحرية، العدل، والقانون.