
المجلس التركماني السوري يعرب عن استياءه بسبب عدم دعوته إلى مؤتمر الحوار الوطني
تهميش المجلس التركماني في مؤتمر الحوار الوطني
في خطوة مفاجئة، أعلن المجلس التركماني السوري رفضه التام للنهج المتبع في مؤتمر الحوار الوطني السوري، حيث عبر عن استيائه من عدم دعوته للمشاركة في المؤتمر. واعتبر المجلس أن تهميشه وعدم تمثيله في هذا الحدث الهام يعد “حالة غير مقبولة” من قبل المكونات السورية، وخاصة المكون التركماني الذي يرى في هذه الخطوة تجاهلاً لمطالبه وتطلعاته.
التأكيد على دعم الجهود الوطنية
في البيان الذي أصدره المجلس، أكد أن موقفه الثابت في دعم الثورة السورية مستمر، حيث وقف منذ البداية مع السوريين في مساعيهم للتخلص من النظام السابق. وأضاف المجلس أنه دعم الإدارة السياسية الجديدة في دمشق بكل الوسائل الممكنة، وأوضح أنه كان داعماً للجهود التي تبذلها القيادة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، في سعيها لترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد.
المجلس والتحفظ على المخرجات
مع ذلك، أبدى المجلس التركماني تحفظه الشديد على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في حال عدم مراعاة تطلعات المكون التركماني وحقوقه. وطالب المجلس بضرورة مشاركة جميع المكونات السورية في هذا المؤتمر لضمان تمثيل عادل لكافة أطياف المجتمع السوري. كما حذر من خطورة إقصاء أي مكون أو كتلة سياسية، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى انعكاسات سلبية على التقدم السياسي في البلاد.
الوعود والتهميش المفاجئ
وبخصوص عدم دعوته إلى المؤتمر، أوضح المجلس أنه تلقى وعوداً من القيادة السورية بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وكان لهذا الأمر تأثير إيجابي في أوساط الشارع التركماني، إذ اعتُبرت هذه الوعود خطوة هامة لتعزيز الشراكة الوطنية في إدارة البلاد. لكن المفاجأة كانت في عدم دعوة المجلس أو ممثليه للمؤتمر دون تقديم أي مبررات مقنعة لهذا التهميش.
التأكيد على الشراكة الوطنية والديمقراطية
رغم استيائه من هذا الموقف، أكد المجلس التركماني دعمه للعملية السياسية التي تقودها القيادة السورية، ودعا إلى تعزيز فكرة الشراكة بين القوى السياسية والمكونات الوطنية في بناء سوريا المستقبل. وأكد أن بناء دولة جديدة في سوريا يتطلب الالتزام بمبادئ الديمقراطية وتوزيع السلطة بشكل عادل بين جميع المكونات السورية، حيث لا يمكن إقصاء أي مكون أو كتلة سياسية عن المشهد السياسي السوري.
الوحدة السورية هدف الجميع
ختاماً، أكد المجلس التركماني على أن الوحدة الوطنية هي الأساس في بناء سوريا جديدة، وشدد على أن سوريا يجب أن تكون “بلداً لكل مكوناتها دون إقصاء أو تهميش”. وأضاف أن سوريا ليست لوناً واحداً، بل هي فسيفساء متنوعة من المكونات الثقافية والسياسية التي يجب أن تتعاون لبناء مستقبلها.
تعزيز التعاون الصحي بين سوريا وتركيا.. مباحثات لإعادة تأهيل المنشآت وتقديم منح تعليمية
السيسي يدعو الرئيس الشرع لحضور القمة العربية الطارئة في القاهرة
إسرائيل تسعى لاستقدام عمال سوريين للجولان ضمن خطة لترسيخ وجودها
الرئيس السوري أحمد الشرع يلتقي وجهاء الدروز في دمشق بعد تصريحات نتنياهو
البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري: 18 مخرجاً ترسم مستقبل البلاد