أخبار سياسية

مبعوث ترمب: إمكانية انضمام سوريا ولبنان للتطبيع مع إسرائيل

انضمام سوريا ولبنان للتطبيع مع إسرائيل

في تصريحات أثارت الكثير من الجدل، أعرب مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن تفاؤله بشأن إمكانية انضمام كل من سوريا ولبنان في المستقبل إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل. وقال ويتكوف في فعالية للجالية اليهودية في واشنطن الثلاثاء الماضي، إنه يرى أن هناك فرصة حقيقية لانضمام الدولتين إلى اتفاقيات السلام، خاصة بعد التغيرات العميقة التي يشهدها الشرق الأوسط في الفترة الأخيرة.

التطورات الإقليمية وتأثيرها على العلاقات العربية الإسرائيلية

تتبع تصريحات ويتكوف التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، خاصةً بعد الضربات التي تعرضت لها القوى المدعومة من إيران في المنطقة. وفي حديثه عن لبنان وسوريا، أشار إلى أنه يمكن للبنان أن يحشد جهوده وينضم إلى اتفاقيات إبراهيم للسلام، وهو الاتفاق الذي وقعته بعض الدول العربية مع إسرائيل بوساطة أميركية. كما أضاف أن “هناك العديد من التغيرات العميقة التي تحدث” في المنطقة، مما يفتح الباب أمام احتمال تحسين العلاقات بين هذه الدول وإسرائيل.

الضغوط العسكرية في سوريا ولبنان

تصريحات ويتكوف تأتي في وقت حساس من التصعيد العسكري في سوريا ولبنان. فقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في وقت سابق بأن إسرائيل سترد على أي محاولة من جانب الحكومة السورية أو أي جماعات مسلحة للحصول على موطئ قدم في جنوبي سوريا، وهي منطقة تسيطر عليها قوات موالية لإيران وحزب الله. إسرائيل ترى في ذلك تهديدًا لأمنها وتعتبر وجود الجماعات المدعومة من إيران بالقرب من حدودها الجنوبية أمرًا غير مقبول.

فيما يخص الوضع العسكري في جنوب سوريا، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع في جنوبي دمشق ومحافظتي درعا والقنيطرة، في خطوة تشير إلى سياسة إسرائيلية جديدة تهدف إلى إخلاء هذه المناطق من الأسلحة والوجود العسكري الإيراني. وقد سبق ذلك تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أكد أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في أراضي جنوب سوريا “في المستقبل المنظور”، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعمل على تغيير وجه الشرق الأوسط بشكل دائم.

التأثيرات المحتملة على العلاقات بين الدول

من الواضح أن تصريحات ستيف ويتكوف تفتح الباب أمام إمكانية تحول في العلاقات الإقليمية بين سوريا ولبنان من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. ففي حين لا يزال هناك العديد من التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه هذه الدول، إلا أن تصريحات ويتكوف تشير إلى تغيرات كبيرة قد تحدث على المدى الطويل.

من الجدير بالذكر أن الإطاحة بنظام الأسد في سوريا قد طرحت تساؤلات عدة في إسرائيل، حيث اعتبرت حكومة الاحتلال أن سقوط الأسد لم يكن بالضرورة في صالحها، رغم أن إسرائيل كانت قد أكدت عدم رغبتها في أن تكون الأراضي السورية منطلقًا للهجمات ضدها.

الختام

تبقى الآمال في انضمام سوريا ولبنان إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل موضوعًا مثيرًا للجدل، خاصة في ظل التعقيدات السياسية والأمنية في المنطقة. وبينما يرى البعض أن التغيرات الإقليمية قد تتيح فرصًا جديدة لهذه الدول، يرى آخرون أن هذه التغييرات قد تواجه عقبات كبيرة على أرض الواقع. ومع استمرار التطورات في سوريا ولبنان، ستظل العلاقات الإسرائيلية-العربية موضوعًا حساسًا ومحورًا رئيسيًا في السياسة الدولية.

تعزيز التعاون الصحي بين سوريا وتركيا.. مباحثات لإعادة تأهيل المنشآت وتقديم منح تعليمية

السيسي يدعو الرئيس الشرع لحضور القمة العربية الطارئة في القاهرة

إسرائيل تسعى لاستقدام عمال سوريين للجولان ضمن خطة لترسيخ وجودها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى