سوريا تفسخ عقد تأهيل مطاحن مع شركة روسية بقيمة 16.7 مليون يورو

منذ 18 ساعة

0 12 2 دقائق

سوريا تفسخ عقد تأهيل مطاحن مع شركة روسية:أنهت المؤسسة السورية للحبوب عقد التعاون مع شركة “سوفوكريم” الروسية، الذي كان يتضمن إعادة تأهيل مطاحن وبناء أربع مطاحن جديدة، ابتداءً بمطحنة في مدينة حمص وسط سوريا، بكلفة تقديرية بلغت نحو 16.7 مليون يورو.

تفاصيل فسخ العقد

أوضح المدير العام للمؤسسة، حسن عثمان، أن العقد مع الشركة الروسية تم توقيعه قبل أكثر من 12 عاماً، لكنه لم يُنفذ عملياً بسبب الظروف السياسية التي مرت بها البلاد. وأكد أن المؤسسة شكلت لجنة محلية من حمص ودمشق وشمال سوريا للاستعانة بالكفاءات الوطنية بدلاً من الاعتماد على الشريك الروسي.

تشغيل تجريبي للمطحنة الجديدة

وأشار عثمان إلى أن المطحنة في مدينة حمص دخلت مرحلة التشغيل التجريبي، مشدداً على أن التعاون السابق مع الشركة الروسية يعكس نماذج من الفساد والمحسوبيات التي شابت العديد من العقود في السنوات الماضية. وأكد أن المؤسسة تعمل حالياً بشكل مكثف لإعادة تشغيل المطحنة بواسطة كوادر محلية لضمان إنتاج دقيق تمويني بمواصفات عالية الجودة.

المطحنة الجديدة قادرة على طحن نحو 600 طن من القمح يومياً، وإنتاج 500 طن من الدقيق التمويني، ومن المقرر أن يعمل بها حوالي 80 مهندساً وفنياً.

واقع مطاحن القمح في سوريا

بحسب تصريحات عثمان، تملك المؤسسة السورية للحبوب 39 مطحنة عامة، منها 23 مطحنة قيد التشغيل حالياً، مما يضطر المؤسسة إلى توقيع عقود مع مطاحن القطاع الخاص لتلبية احتياجات البلاد من القمح والدقيق.

وضع مخزون القمح في سوريا

كشف المدير العام أن مخزون القمح الحالي يكفي البلاد لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر. كما أشار إلى توقيع عقود لاستيراد 100 ألف طن من القمح، إلى جانب منحة عراقية مقدرة بـ 200 ألف طن.

وأكد أن دمشق تتلقى يومياً نحو 300 طن من القمح، بينما يتم دعم محافظة درعا عبر مطاحن دمشق، مضيفاً أن الحاجة اليومية الفعلية تصل إلى نحو 5000 طن، وهو ما يجعل الكميات المتوفرة أقل من المطلوب.

توقعات الإنتاج المستقبلي

بحسب الأرقام الرسمية، لم يتجاوز إنتاج سوريا من القمح خلال عام 2024 حاجز 700 ألف طن. ومع ذلك، تأمل المؤسسة السورية للحبوب أن تحقق البلاد الاكتفاء الذاتي من القمح بحلول عام 2026، في حال استمر دعم الإنتاج المحلي وتوسيع عمليات الاستيراد لسد الفجوة.