أخبار محلية

تنظيم الدولة يحاول تجنيد فلول النظام السابق.. و”الداخلية السورية” تؤكد إحباط المخطط

تنظيم الدولة يحاول تجنيد فلول النظام السابق:في تصريح خاص لتلفزيون سوريا، كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، عن محاولات نشطة قام بها تنظيم الدولة (داعش) خلال الفترة الأخيرة، من أجل ضمّ عناصر من فلول النظام البائد إلى صفوفه. وأكد البابا أن هذه المحاولات جاءت في أعقاب حصول التنظيم على كميات من الأسلحة التي تركتها قوات النظام بعد سقوطه، مشيراً إلى أن هناك تزايداً ملحوظاً في نشاط التنظيم الإرهابي في مناطق مختلفة من البلاد.

التنسيق الأمني على أعلى مستوى

وأوضح البابا أن أجهزة الأمن السورية تعمل حالياً بتنسيق غير مسبوق، مشيراً إلى أن العملية الأخيرة التي استهدفت خلايا داعش شاركت فيها “عدة إدارات أمنية تعمل كفريق واحد”، وهو ما يعكس تطوراً في الأداء الأمني والاستخباراتي للدولة السورية الجديدة.

تعاون متنامٍ مع دول الجوار

وحول التنسيق الإقليمي، أشار المتحدث إلى أن سوريا عقدت خلال الأسابيع الماضية اجتماعاً أمنياً مشتركاً مع عدد من دول الجوار، بهدف وضع آليات موحدة لمكافحة خطر تنظيم داعش، الذي وصفه بـ”الخطر العابر للحدود”.

كما أكد على أن ملف تهريب الأسلحة والمخدرات يشكل أحد المحاور الرئيسية لهذا التعاون، لافتاً إلى أن بعض شبكات التهريب كانت تتلقى دعماً مباشراً من إيران عبر ميليشيات طائفية.

الضباط المنشقون.. لبنة الأمن الوطني

وفي موقف لافت، أكد البابا على أن الضباط المنشقين عن النظام السابق يشكّلون “ركناً أساسياً في الدولة السورية الجديدة”، مشيداً بدورهم في إعادة بناء مؤسسات الدفاع والأمن على أسس وطنية ومهنية.

عمليات استباقية ونتائج ملموسة

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان وزارة الداخلية السورية عن ضبط خلايا تابعة لتنظيم داعش في ريف دمشق، كانت تخطط لعمليات إرهابية داخل العاصمة. ونشرت الوزارة صوراً توثق مصادرة أسلحة وذخائر وأجهزة اتصال، في ما وُصف بأنه “ضربة استباقية” لتنظيم الدولة.

تحول نوعي في استراتيجية دمشق الأمنية

التحول في آلية التعامل مع التهديدات الأمنية، والشفافية في الحديث عن التحديات، يعكس تغيراً جذرياً في مقاربة الدولة السورية الجديدة في ملف الأمن الوطني، لا سيما بعد القطيعة مع أساليب النظام البائد، التي اتسمت بالإنكار والتوظيف السياسي للملفات الأمنية.

هذا التوجه الجديد، القائم على الشفافية والتعاون الإقليمي وتفعيل الأجهزة الوطنية، يبعث برسالة مفادها أن سوريا تتجه نحو مرحلة جديدة من الاستقرار ومأسسة العمل الأمني، بما يخدم إعادة بناء الدولة على أسس سليمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى