
بحضور رسمي وشعبي.. قرية خربا تشيّع ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
تشيّع ضحايا تفجير كنيسة:في مشهد جنائزي مهيب، شيّع أهالي قرية خربا في ريف السويداء الغربي، اليوم الثلاثاء، جثامين أبنائهم الذين قضوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، وأسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وشارك في مراسم التشييع عدد من المسؤولين ورجال الدين والوجهاء، تقدّمهم محافظ السويداء مصطفى البكور، الذي زار القرية وقدم واجب العزاء لأهالي الضحايا، مؤكداً أن الدولة “عازمة بكل قواها على ملاحقة الإرهابيين، وترسيخ الأمن على كامل التراب السوري”.
قرية مفجوعة.. 7 شهداء من أبنائها
وكانت مصادر محلية قد أكدت مقتل سبعة شبان من أبناء قرية خربا في التفجير الانتحاري الذي نفّذه تنظيم الدولة (داعش) مساء الأحد داخل الكنيسة خلال قداس مسائي.
ووثّقت صفحات اجتماعية أسماء الضحايا، وهم من الشباب الذين ارتادوا الكنيسة للصلاة، قبل أن تتحوّل لحظة السلام الروحي إلى مشهد مأساوي وسط دمار كبير وهلع بين الحضور.
قداس جنائزي في دمشق
بالتوازي مع التشييع في خربا، انطلقت ظهر اليوم مراسم تشييع جماعي في كنيسة الصليب بحي القصاع وسط دمشق، حيث أقيم قداس جنائزي بحضور رسمي وشعبي واسع، شارك فيه رجال الدين المسيحي وذوو الضحايا، إلى جانب عدد كبير من سكان العاصمة.
ورفعت الصلوات على أرواح الشهداء وسط أجواء من الحزن والغضب، بينما انتشرت قوات الأمن الداخلي حول الكنيسة لتأمين مراسم التشييع.
تفاصيل الهجوم
وبحسب مراسل تلفزيون سوريا في دمشق، فإن الهجوم وقع عند الساعة السابعة والنصف مساء الأحد، عندما أقدم مسلّح على إطلاق النار داخل الكنيسة، قبل أن يدخل عنصر انتحاري آخر ويفجّر نفسه بين الحاضرين.
وأعلنت وزارة الصحة السورية أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 27، فيما أصيب عشرات بجروح متفاوتة، بينهم نساء وأطفال.
وأكدت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم داعش، وأن منفذ التفجير فجر نفسه باستخدام حزام ناسف بعد إطلاق النار بشكل عشوائي داخل الكنيسة.
حملة أمنية وملاحقة المتورطين
وبعد ساعات من التفجير، أعلنت وزارة الداخلية تنفيذ عملية أمنية واسعة في ريف دمشق، استهدفت خلايا تابعة لداعش. وأسفرت العملية عن اعتقال 6 أشخاص، بينهم متزعم الخلية، إضافة إلى مقتل عنصرين كانا على وشك تنفيذ تفجيرات جديدة، بحسب بيان رسمي.
وضبطت خلال المداهمات أسلحة وذخائر وسترات ناسفة ودراجات مفخخة، ما اعتبرته الوزارة دليلاً على وجود “مخطط لتوسيع رقعة العمليات الإرهابية” في دمشق ومحيطها.
ردود فعل ومطالبات بالمحاسبة
وفي الأثناء، شهد حي باب توما في دمشق تظاهرة شارك فيها مئات المواطنين، طالبوا فيها بمحاسبة المسؤولين عن التفجير، مؤكدين أن “الدم السوري ليس مباحاً”، ورافضين عودة مشاهد العنف إلى العاصمة.
كما أصدرت الكنائس السورية والمجلس الروحي المسيحي بيانات نددت بالهجوم، مشددة على ضرورة وحدة الصف الوطني، ومطالبة بتكثيف الإجراءات الأمنية لحماية دور العبادة من أي استهداف جديد.
إقراء المزيد
واشنطن تستنفر.. ميليشيات إيران تهدد القواعد الأميركية في سوريا والعراق
أردوغان يندّد بتفجير كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعم استقرار سوريا
الداخلية السورية تداهم وكر منفّذي هجوم كنيسة مار إلياس وتعتقل متزعم الخلية
قطر تندد بـ”الانتهاك الصارخ”.. إيران تقصف قاعدة العديد وتعلن “رداً موازياً”
فضيحة فساد تهز جامعة حلب: فصل 42 طالباً وتحقيقات تطال موظفين سابقين في النظام المخلوع