البيت الأبيض: جهود تسوية الأزمة السورية لا تزال مستمرة

منذ 9 ساعات

0 14 2 دقائق

جهود تسوية الأزمة السورية:أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، اليوم الخميس، أن المساعي الرامية لحل الأزمة في سوريا لا تزال قائمة، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية نجحت في خفض حدة التوتر في محافظة السويداء، وأن هذه الجهود ما زالت مستمرة.

وخلال مؤتمر صحفي، أوضحت ليفيت أن “البيت الأبيض يتابع التطورات في سوريا عن كثب”، مضيفة أن “الرئيس الأميركي دونالد ترمب ملتزم بدعم مستقبل سلمي ومزدهر لسوريا، ويرغب برؤية البلاد مستقرة وآمنة”.

السياسة الأميركية لم تتغيّر

وفي وقت سابق اليوم، صرّح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة “رويترز”، أن مواقف واشنطن تجاه الملف السوري لم تشهد أي تعديل، رغم التصعيد الأخير في السويداء، مؤكداً ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المسجّلة هناك.

وقال المصدر إن “الولايات المتحدة تدين بوضوح أعمال العنف التي شهدتها مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية خلال الأيام الماضية”، مضيفاً أن “على السلطات السورية أن تفتح تحقيقاً شفافاً وشاملاً في كافة التقارير المتعلقة بالانتهاكات، وأن تضمن محاسبة المتورطين”.

خلفية التوترات في الجنوب السوري

تعود بداية التصعيد إلى حادثة سرقة وقعت على طريق دمشق – السويداء، استهدفت سيارة لتاجر محلي، ما أسفر عن توتر أمني سرعان ما تحوّل إلى عمليات اختطاف متبادل بين مجموعات درزية وعشائر من البدو.

لاحقاً، تطورت الأحداث إلى مواجهات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة، وتسببت بأضرار مادية في أحياء سكنية، مما دفع قوات الجيش والأمن الداخلي للتدخل. لكن هذه القوات أعلنت تعرضها لهجمات من مجموعات وصفتها بأنها “خارجة عن القانون”، ما فاقم التوتر وأشعل موجة عنف جديدة.

وفي ظل تفاقم الوضع، دخلت إسرائيل على خط النزاع، ونفذت سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة للجيش السوري، أبرزها مبنى هيئة الأركان في العاصمة دمشق.

اتفاق لم يُنفّذ

وعلى ضوء التطورات، أعلنت الحكومة السورية التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب قواتها من السويداء، وتسليم مهام ضبط الأمن إلى الفصائل المحلية، مع تأكيدها على بقاء المحافظة ضمن إطار الدولة السورية وسيادتها.

غير أن هذا الاتفاق لم يُطبَّق فعلياً على الأرض، بل تبعته موجة من الأعمال الانتقامية طالت عشائر البدو، ما أعاد إشعال التوتر في الجنوب السوري.